أحدثت أشغال الترمواي التي تجري على مستوى بلدية حسين داي، اضطرابا كبيرا في حياة المواطنين وتنقلاتهم ،حيث تحول شارع طرابلس الذي تجري به الأشغال ورشة مفتوحة ،أفرزت مجموعة من المشاكل حولت حياة السكان إلى جحيم لا يطاق بداية من النقل إلى الفوضى التي تطبع المنطقة وصولا عند النفايات المنتشرة في كل مكان،هذا الوضع لم يتمكن السكان من هضمه مما دفعهم يطالبون بتسريع وتيرة الإنجاز لفك العزلة عن هذه البلدية الحيوية . اختفت خلال الأشهر القديمة الماضية معالم بلدية حسين و بالتحديد شارع طرابلس الذي يشكل الطريق الرئيسي الذي يقصده جميع سكان البلدية أو من خارجها باعتبارها نقطة ربط بين العديد من البلديات ،فالعابر لهذا الطريق اليوم يلاحظ الفوضى الكبيرة في حركة المرورالتي أحدثتها أشغال التراموي،بسبب ضيق الطريق الذي يشهد حركة كثيفة باعتباره طريقا رئيسيا يؤدي إلى المنطقة الغربية كبلوزداد و سيدي امحمد و الجزائرالوسطى التي يقصدها عدد كبيرمن المواطنين،خاصة في أوقات الذروة،التي تتكثف فيها الحركة على مستوى هذه المنطقة ،التي تحولت حسب مستعمليها إلى هاجس حقيقي يؤرقهم يوميا. ولم تقتصرالمعاناة على المواطنين فحسب فأصحاب السيارات والحافلات المجبرين على المرورعبرهذه البلدية يجدون صعوبة في مغادرة المكان،فيما اضطرآخرين إلى تجنبه خاصة وسائل النقل العمومية بسبب الازدحام من جهة و الوضعية السيئة للطريق المهترء بفعل الأشغال التي أجريت عليه من جهة أخرى الأمرالذي أفرزمشكل حقيقي بالنسبة لسكان الحي الذين يتكبدون معضلة إيجاد وسيلة نقل توصلهم إلى مقرعملهم في الوقت المناسب ، حيث يضطرون حسب ما أكدته إحدى السيدات إلى الذهاب راجلين لغاية موقف حمود بوعلام لقل حافلة أو سيارة. وكانت الأشغال بهذه البلدية قد بدأت بنزع الأشجارالتي كانت مغروسة على طول هذا الشارع الأمر الذي تأثرله المواطنين كثيرا، إضافة إلى هذا يشكل جمع النفايات نقطة من النقاط السوداء التي تؤرق الجميع فالعملية صعبة بالنسبة للعمال الذين يشلون الحركة المرورية لدى قيامهم بها الأمرالذي يجعلهم يرفعون كمية قليلة من النفايات تجنبا للزحام الذي يتسببون فيه ، ما جعل القاذورات مترامية هنا و هناك و حتى في طريق التراموي الذي يتم إنجازه. من جهة أخرى يعاني الراجلين من معضلة التنقل عبرالأرصفة التي تعاني من وضعية مزرية هي الأخرى ، فالمعاق و المكفوف و كذا المسنين يواجهون بسببها من صعوبة كبيرة في التنقل ،و في هذا الإطارتقول إحدى المسنات أنها باتت ترفض الخروج من منزلها كما كان الحال في السابق وهي تفضل البقاء في منزلها عن السيرفي تلك الأرصفة خوفا من التعرض لأي خطر، أما أصحاب المحلات فأكدوا أن زبائنهم قلوا مقارنة بالسنوات الماضية و باتوا يعزفون عن التسوق من محلاتهم الأمرالذي تسبب لهم في خسائر كثيرة . ورغم أنه لا يمكن نكران أهمية مشروع بهذا الحجم ودوره في إنهاء العديد من المعاناة مستقبلا، إلا أن ذلك يتطلب التكفل بالانشغالات المواطنين ، والسعي لإتمام الأشغال في الآجال المحددة، و هو الأمر الذي استبعده سكان الحي الذين أكدوا عدم إمكانية الصبر لسنوات حتى تنتهي الأشغال خاصة و أن أغلب المشاريع بالعاصمة تسجل تأخرا في الإنجاز،مما يؤدي إلى الإضرار بحركة المرور والنشاط التجاري .