سجلت مصالح الأمن خلال السنة الجارية 81 محاولة إنتحار في أوساط أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 16سنة، من بينهم 61 فتاة، مقابل حالتي انتحار بولايتي وهران وباتنة تتعلق بطفل انتحر شنقا وفتاة ألقت بنفسها من شرفة شقة بالطابق الخامس، وتأتي المشاكل العائلية والرسوب المدرسي في مقدمة الأسباب. أكدت رئيسة مكتب الأمومة والطفولة بالشرطة القضائية خيرة مسعودان أن ظاهرة محاولة الانتحار قد عرفت ارتفاعا في أوساط شريحة الأطفال خلال سنة 2009، خاصة المتمدرسين، حيث بلغ عددهم 208 تلميذ بين 247 محاولة انتحار مسجلة، فيما تمكن 6 آخرين من وضع حد لحياتهم من بين 13 حالة انتحار. وحسب نفس المصدر، فقد أخذت طريقة الشنق في الانتحار ومحاولة الانتحار تعرف انتشارا بين الأطفال، هذه الطريقة التي غالبا ما يعمد إليها فئة الذكور الراشدين الذين يصرون على الوصول إلى نتيجة مؤكدة أي الموت المحقق، بينما يعرف على الأطفال لجوءهم إلى طرق أخرى مثل ابتلاع مواد سامة أو حبوب في محاولات الانتحار التي يهدفون من وراءها لفت انتباه المحيطين بهم ليس إلا تقول محدثتنا. وعن الطرق المستخدمة في ذلك فقد سجلت ذات المصالح خلال السنة الماضية 213 محاولة انتحار بتناول حبوب مختلفة، و28 محاولة انتحار عن طريق الرمي من مناطق مرتفعة والجرح باستعمال آلة حادة، و6 حالات أخرى لجأ فيها أصحابها إلى الشنق. وبالنسبة للشريحة العمرية فتأتي فئة من 15 إلى 17 سنة في المقدمة ب 129 محاولة انتحار، تليها فئة بين 14 و15 سنة ب 111 محاولة انتحار، ثم فئة ما بين 10 إلى 13 سنة ب 7حالات. أما حالات الانتحار ال 13 المسجلة دائما خلال سنة 2009، فقد سجلت 8 حالات انتحار في أوساط أطفال تتراوح أعمارهم بين 16 و17 سنة، و3حالات لأطفال مابين 14 و15 سنة، وحالتي انتحار لأطفال من فئة 10 إلى 13 سنة، وقد لجأ 10 من هؤلاء المنتحرين إلى الشنق و2 آخرين لتناول حبوب مختلفة وحالة واحدة عن طريق الرمي من مكان مرتفع، فيما سجلت حالات الانتحار ومحاولات الانتحار بمختلف ولايات الوطن منها العاصمة، تيبازة، وهران، تيزي وزو، بويرة، المسيلة، الجلفة، معسكر، غليزان ..الخ. وحسب رئيسة مكتب الأمومة والطفولة، فإن أغلب حالات الانتحار في أوساط الأطفال قد سجلت في نهاية الفصول الدراسية أو العام الدراسي أي بعد ظهور النتائج المدرسية، وكذلك الأمر بالنسبة لظاهرة هروب الأطفال من المنزل العائلي واختلاق سيناريوهات التعرض للاختطاف قصد الإفلات من عقاب الأهل.