أشارت التقارير الأخيرة لمصالح الأمن إلى استفحال ظاهرة الانتحار وسط الشباب حيث تم تسجيل في ظرف أسبوعين فقط من شهر ماي الماضي 127 محاولة انتحار و 14 حالة انتحار ، فيما وصل عدد الحالات خلال الأربعة أشهر الأخيرة من2010 إلى 34 انتحار و182 محاولة إنتحار وتبقى المشاكل الاجتماعية السكن والبطالة أحد أهم الأسباب الرئيسية، ويعد الشنق الطريقة الأكثر تداولا لدى فئة الذكور ب70 بالمائة، فيما تفضل الإناث التسمم الدوائي أوالمبيدات وكذلك الرمي بالنفس من شرفات العمارات والجسور، هذه الحصيلة مرشحة للأسف للإرتفاع حسب مصالح الأمن تزامنا مع الإعلان عن نتائج الامتحانات المصيرية . تزايدت نسب الانتحار خلال الفترة الأخيرة بشكل يدعو إلى القلق، ولعل أخطر دلالات الإحصائيات التي تهتم برصد الظاهرة تشير إلى تسجيل 80حالة انتحار خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية منها 59 حالة ذكور و 21 حالة إناث فيما وصل عدد محاولات الانتحار إلى 412 حالة ، 307 منها كانت من نصيب فئة الايناث ، و105 بالنسبة للذكور، وتأتي ولاية تيزي وزو في المقدمة من حيث عدد حالات الانتحار ب13 حالة ، الجزائر العاصمة ب7 حالات ، و5حالات بالنسبة لتلمسانومستغانم ثم وهران ، البويرة ، المسيلة ، ميلة ، تيبازة ، عين الدفلى ، فيما تأتي الجزائر العاصمة في المقدمة من حيث عدد محاولات الانتحار خلال ذات الفترة دائما ب59 محاولة يليها تلمسان ب43 محاولة ثم البويرة ب38 محاولة و36 لتيارت و27 تيبازة ، الشلف 20 ، البليدة 16 ثم بعدها كل من تيزي وزو، أم البواقي ، المدية وغليزان ب13 محاولة ، ثم يأتي بعدها وبأعداد متفاوتة سعيدة ، سطيف ، جيجل ، تيسمسيلت ، عين تيموشنت ، المسيلة ، البيض ، تبسة ، بشار ، ميلة وعين الدفلى . واستنادا إلى التقارير الأمنية لم تعد ظاهرة الانتحار تقتصر على ولايات الشمال فقط ، بل أصبحت مدن الجنوب تسجل هي الأخرى حالات انتحار ، تلك المناطق التي لم تعرف في السنوات السابقة مثل هذه الحالات على غرار أدرار أين تم تسجيل حالتي انتحار و 2 محاولات انتحار خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية ، وحالتي انتحار أيضا ببسكرة بالإضافة إلى محاولة انتحار واحدة وغرداية حالة انتحار واحدة وحالة بإليزي . وقد عرف شهر أفريل من سنة 2010 تزايدا في عدد حالات الانتحار حيث وصل عددها إلى 34 حالة انتحار منها 20 ذكر و14 أنثى ، وتأتي تيزي وزو دائما في المقدمة ب4حالات ، يليها كل من تبسة ، جيجل ، سطيف بثلاث حالات لكل ولاية ، ثم معسكر ، البويرة ، الطارف ،ميلة ، فيما سجلت حالة واحدة بكل من بجاية ، العاصمة ، أدرار ، قسنطينة ، مستغانم ، اليزي ، برج بوعريريج ،النعامة . وبلغ عدد محاولات الانتحار 182 محاولة منها 136 محاولة للإيناث ، و46 للذكور ، وتعتبر تيزي وزو، ثم تيبازة ب14 محاولة وبعدها البليدة ب12 محاولة والمسيلة ب8حالات وجيجل ب7حالات والشلف ب6حالات وماتبقى من عدد المحاولات تتقاسمه بأعداد متفاوتة كل من ، سطيف ، قالمة ، الجلفة ، عين تيموشنت ، غرداية ، بومرداس ،تيسمسيلت ، قسنطينة ، أم البواقي وأدرار . وتعود دوافع الانتحار إلى ضغوط نفسية واجتماعية ، ومشكل السكن والبطالة الخانقة وحالات انهيار عصبي، ويشكل الانتحار "حلا" وحيدا للذين يعانون من شعور عميق باليأس. الشنق للرجال والتسمم للنساء.. وأكدت ذات التقارير دائما إلى أنه في ظرف أسبوعين فقط من شهر ماي الماضي تم إحصاء 127 محاولة انتحار 101 أنثى و26 ذكر و 14 حالة انتحار منها 6ايناث و8 ذكور وتأتي تيزي وزو في المقدمة ب4 ذكور وأنثى واحدة ، ثم يليها جيجل ، سكيكدة ، العاصمة ، ميلة ، تبسة وهران ، تلمسانمستغانم ، مسيلة ، ويبقى الانتحار عن طريق الشنق الطريقة الأكثر تداولا لدى فئة الذكور بنسبة 70 بالمائة، فيما تفضل الإناث التسمم عن طريق مختلف الأدوية والأقراص الطبية ، أوتناول مبيدات الحشرات وسم الفئران والمواد الكاشطة وكذلك الرمي بالنفس من شرفات العمارات والجسور. وتعد شريحة 35 سنة إلى ما فوق الأكثر تسجيلا بالنسبة لحالات الانتحار ، أما محاولات الانتحار فهي من نصيب فئة 15 و16 سنة، وتحديدا الراسبين في التعليم ، فيما لوحظ حسب ما أشارت إليه التقارير إلى أن الظاهرة قد بدأت" تستهوي" شريحة الطلبة الجامعيين خاصة الإناث وتحديدا بعد ظهور نتائج السنة الجامعية وفي هذا الإطار سجلت مصالح الأمن خلال السنة الجارية 81 محاولة إنتحار في أوساط أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 16سنة، من بينهم 61 فتاة، مقابل حالتي انتحار بولايتي وهران وباتنة تتعلق بطفل انتحر شنقا وفتاة ألقت بنفسها من شرفة شقة بالطابق الخامس وتعد المشاكل الاجتماعية والرسوب المدرسي في مقدمة الأسباب. وجاء في ذات التقارير أن أغلب حالات الانتحار في أوساط الأطفال قد سجلت في نهاية الفصول الدراسية أو العام الدراسي أي بعد ظهور النتائج المدرسية، وكذلك الأمر بالنسبة لظاهرة هروب الأطفال من المنزل العائلي واختلاق سيناريوهات التعرض للاختطاف قصد الإفلات من عقاب الأهل ، هذه الحصيلة المرشحة للإرتفاع مع ظهور نتائج الامتحانات المصيرية ، وكذا نهاية السنة الجامعية . وقد أخذت طريقة الشنق في الانتحار ومحاولة الانتحار تعرف انتشارا بين الأطفال، هذه الطريقة التي غالبا ما يعمد إليها فئة الذكور الراشدين الذين يصرون على الوصول إلى نتيجة مؤكدة أي الموت المحقق، بينما يعرف على الأطفال لجوءهم إلى طرق أخرى مثل ابتلاع مواد سامة أو حبوب في محاولات الانتحار التي يهدفون من وراءها لفت انتباه المحيطين بهم ليس إلا. 1545 محاولة انتحار و303 انتحار سنة 2009 عرفت سنة 2009 ارتفاعا في حالات الانتحار بتسجيل 303 حالة من بينها 226 ذكر و77 أنثى ، وتاتي تيزي وزو في المقدمة ب40حالة يليها الجزائر العاصمة ب22 حالة ثم تلمسان ب17 حالة تيارت ب12 حالة والبويرة ب11 حالة يليها كل من المدية ، معسكر، أم البواقي وباتنة ب10 حالات ، والشلف ب 9حالات ثم الاغواط ، قالمة ، قسنطينة ، سوق اهراس ، عين الدفلى ، غليزان ، غرداية ، سعيدة ، تيارت الخ.. فيما ارتفع عدد محاولات الانتحار ليصل إلى 1545 حالة كان للاناث النصيب الأكبر منها 1175 محاولة مقابل 370 محاولة للذكور ، وتأتي تلمسان في المقدمة من حيث عدد محاولات الانتحار ب196 محاولة ، يليها الجزائر العاصمة ب143 محاولة ،ثم تيارت ب130 محاولة وميلة 117 محاولة يليها البويرة ب93 محاولة والشلف ب75محاولة ، ومعسكر 72 محاولة ، غليزان 56 ، و المدية وتيزي وزو ب55 محاولة لكل منهما ، البليدة 48 ، وبومرداس 45 محاولة ، وماتبقى تتقاسمها بأعداد متفاوتة ميلة ، عين الدفلى ، معسكر ، تيسمسيلت ، جيجل ، سطيف ، أم البواقي ، الاغواط ، النعامة ، غرداية وقد جاء في ذات التقرير أن ظاهرة محاولة الانتحار قد عرفت ارتفاعا في أوساط شريحة الأطفال خلال سنة 2009، خاصة المتمدرسين، حيث بلغ عددهم 208 تلميذ بين 247 محاولة انتحار مسجلة، فيما تمكن 6 آخرين من وضع حد لحياتهم من بين 13 حالة انتحار. وعن الطرق المستخدمة من طرف فئة القصر فقد سجلت ذات المصالح خلال السنة الماضية 213 محاولة انتحار بتناول حبوب مختلفة، و28 محاولة انتحار عن طريق الرمي من مناطق مرتفعة والجرح باستعمال آلة حادة، و6 حالات أخرى لجأ فيها أصحابها إلى الشنق. أما حالات الانتحار ال 13 المسجلة دائما خلال سنة 2009، فقد سجلت 8 حالات انتحار في أوساط أطفال تتراوح أعمارهم بين 16 و17 سنة، و3حالات لأطفال مابين 14 و15 سنة، وحالتي انتحار لأطفال من فئة 10 إلى 13 سنة، وقد لجأ 10 من هؤلاء المنتحرين إلى الشنق و2 آخرين لتناول حبوب مختلفة وحالة واحدة عن طريق الرمي من مكان مرتفع، فيما سجلت حالات الانتحار ومحاولات الانتحارفي أوساط القصر بمختلف ولايات الوطن منها العاصمة، تيبازة، وهران، تيزي وزو، بويرة، المسيلة، الجلفة، معسكر وغليزان ..الخ.