رغم توفرها على إمكانيات مادية هامة إلا أن بلدية وادي السمار لا تزال تشكو من عدة مشاكل ساهمت بشكل كبير في عرقلة عمل المجلس أهمها انعدام العقار باعتبار أن أراضي البلدية فلاحية بالدرجة الأولى وهو ماجعل المجلس البلدي يفكر في شراء سكنات أو أراضي للبناء خارج وادي السمار لحل معضلة السكن. وفي حوار خص به « صوت الأحرار » أكد بلقاسم جيتلي أن مصالحه خصصت حوالي 400 مليار سنتيم من أجل شراء 700 سكن لفائدة مواطني البلدية مشيرا إلى أنه قام بتقديم طلب إلى الولاية وهو في انتظار الموافقة من أجل إنهاء جميع الإجراءات الإدارية. *استفادت البلدية من عديد المشاريع في إطار مختلف المخططات التنموية إلا أنها كانت دائما تصطدم بواقع عدم وجود العقار كيف تعاملتم مع هذا المشكل ? - مشكل العقار ببلدية السمار لايزال قائما كون أن هذه الأخيرة تتميز بطابعها الفلاحي وهو ما جعلها اليوم تشكو من عدة نقائص في ظل غياب أهم ركيزة بالنسبة لأي بلدية الأمر الذي أدى بنا إلى التفكير في إيجاد البديل من خلال شراء أراضي للبناء أو شقق جاهزة لفائدة السكان الذين يعانون من أزمة السكن وقد خصصنا في هذا الإطار حوالي 400 مليار سنتيم لشراء 700 مسكن وقد تقدمنا بطلب للسلطات المحلية ونحن في انتظار الرد الايجابي لإنهاء جميع الإجراءات الإدارية للبدء في المشروع . *هل سيقوم المجلس البلدي بدراسة وضعية العائلات والأخذ بعين الاعتبار الأجر الذي يتقاضاه أربابها العائلات قبل تحديد صيغة السكنات وسعرها ؟ لا نستطيع الآن تحديد الصيغة النهائية للسكنات أو حتى تحديد سعرها بما أن المشروع قيد الدراسة ، لهذا من السابق لأوانه الحديث والتفصيل في هذا الموضوع لكن المؤكد أنه سيتم إدراج هذه السكنات إما في التساهمي أو الترقوي ، كما أننا سنأخذ بعين الاعتبار الأجر الذي يتقاضاه المستفيدون غير أن إدراج السكن الاجتماعي ضمن هذه الصيغة غير مستبعد بما انه يوجد العديد من العائلات تبقى عاجزة عن شراء سكن يأويها . * كيف تعاملتم مع ملف البيوت القصديرية؟ بلدية واد السمار على غرار باقي بلديات العاصمة تحصي حوالي 1600 بيت قصديري تتوزع على أربعة مواقع هي ساليبا ، العاليا، السمار، زوقاري وقد لجأت هذه العائلات إلى بناء سكنات فوضوية التي لاتخضع لأي مقياس تقني أو هندسي بعد أن عانت من أزمة السكن وقد تنامت هذه الظاهرة بشكل كبير رغم المراقبة المستمرة كالفطريات عبر المواقع السالفة الذكر، لكن سيتم ترحيل هذه العائلات للقضاء نهائيا على البيوت القصديرية التي شوهت النسيج العمراني للبلدية نظرا للطريقة التي يعتمد عليها في انجاز مثل هذه السكنات، وعملية الترحيل ستتم بالتنسيق مع ولاية الجزائر وستمس جميع الأحياء المعنية ما عدا الحفرة. لماذا حي الحفرة بالذات؟ حي الحفرة غير معني بعملية الترحيل باعتبار أن الأرضية التي توجد عليها السكنات تابعة ل DGCI ومصالحنا لا يمكنها أن تتدخل وتقوم بتسوية وضعية عائلات والعقار ملك لجهة أخرى . هل ميزانية البلدية كافية لتغطية احتياجات البلدية؟ قدرت ميزانية هذه السنة ب228 مليار سنتيم، 90 مليارا منها ستخصص في إطلاق مشاريع تنموية هامة تعود بالفائدة على سكان البلدية أما الباقي فقد تم توجيهها لقطاع التسيير. تعتبر ميزانية البلدية مرتفعة مقارنة بالبلديات الأخرى هل تتلقون دعما من طرف الولاية؟ صحيح ميزانية بلدية وادي السمار مرتفعة وهذا راجع للجباية المتحصل عليها من المنطقة الصناعية التي تضم أكبر الوحدات الإنتاجية وهي تعد مصدرا ودخلا مهما بالنسبة للبلدية لتمويل المشاريع، لكن لا نتحصل على أي دعم من طرف السلطات الولائية فميزانية البلدية يتم تحديدها من خلال إمكانياتنا الخاصة. من خلال كلامكم نفهم أن البلدية مرتاحة ماديا، هل حققتم الأهداف المسطرة من طرف مجلسكم، بما أن انعدام المداخيل وضعف الميزانية اللذان تواجههما معظم المجالس المنتخبة لم تكن عائقا في دفع عجلة التنمية؟ بلدية وادي السمار بلدية غنية والحمد لله، فمنذ أن توليت منصب رئيس البلدية حاولت مع الأعضاء تجسيد عدة مشاريع ووضعنا ضمن أولويات برنامج عمل المجلس الانشغالات التي تهم المواطن بالدرجة الأولى من خلال تقديم أحسن الخدمات وحل مشاكلهم ولو جزئيا فقد قمنا بعمل جبار بالنظر للوضع الذي وجدنا فيه البلدية، فالتنمية كانت متوقفة فمعظم الأحياء كانت تفتقر لأدنى شروط الحياة ولهذا قمنا بتوفير جميع الضروريات من مياه صالحة للشرب الى الانارة العمومية وصولا الى الغاز الطبيعي وقد أعلنا عن عدة مناقصات وقمنا بدراسة العروض المقدمة لاختيار الشركات ونجحنا كمجلس بلدي في تحقيق 99% من البرنامج المسطر، اذ تم تزفيت عدة طرق بكل من حي "لالا نسومر" و"العاليا" .أما فيما يخص الإنارة العمومية، فقد استفادت عدة أحياء منها بعدما كان يخيم عليها الظلام، وفي مجال الري فقد تم برمجة عدة عمليات مست عدة أحياء كحي " ماكودي1 " و"حوش الملك " وغيرها، وهذا بعد أن عانى السكان من غياب تام للمياه التي تعتبر مادة ضرورية في حياتهم اليومية حيث عجزوا عن التكفل الشخصي في إنجاز قنوات المياه *هل العمليات التنموية التي تم تسطيرها مست قطاع الأشغال العمومية والري فقط؟ بالطبع لا، فقد تم تسطير مشاريع أخرى في عدة قطاعات، حيث تم برمجة مشروع إنجاز ملعب بلدي بحي الفوريار والأشغال جارية على قدم وساق حتى يكون جاهزا في سنة 2011 ومن شأن هذا المشروع الجديد أن يساهم في سد حاجيات شباب المنطقة الذين يواجهون صعوبات كبيرة في إيجاد المساحات والفضاءات اللازمة لممارسة الرياضة فضلا عن هذا سيتم انجاز ابتدائيتين وهذا للتخفيف من الاكتظاظ عن المدارس حيث تم برمجة مدرسة بسعة 6 أقسام بحي علي خوجة ومدرسة ثانية تتكون من 12 قسما بحي السمار، كما قمنا أيضا بتهيئة الغابة التي تعد إرثا كبيرا لسكان البلدية والتي خصص لها غلاف مالي قدر ب12مليار سنتيم وستكون جاهزة قبل نهاية 2010، لكن نحن في انتظار الرد النهائي من طرف محافظة الغابات حتى تسند مهمة إدارتها للبلدية. وفي إطار تحسين وترقية الخدمات المقدمة للمواطنين حاولنا كمجلس تقريب المواطن من الإدارة من خلال برمجة مشروع إنجاز ملحقة إدارية بحي 532 مسكن لتسهيل عملية استخراج الوثائق ، وكذا إنجاز عيادة متعددة الخدمات لأنه كما يعلم العام والخاص أن البلدية تفتقر إلى مثل هذه المرافق كما تم أيضا برمجة مشروع إنجاز مسبح شبه أولمبي لكنه لم ير النور إلى حد اليوم بسبب القطعة الأرضية المخصصة للمشروع التي هي تابعة لوزارة الفلاحة ونحن في مفاوضات مع مسؤولي هذه الأخيرة من أجل منحنا ترخيص للبدء في الأشغال. كما أن هناك مشروعا لايقل أهمية عن سابقيه والمتمثل في انجاز مقر جديد للبلدية بالقرب من المركز الثقافي وهذا بالنظر لما تعانيه البلدية من ضيق شديد. *وماذا عن مفرغة وادي السمار ? المفرغة العمومية بوادي السمار تجري الأشغال بها حاليا حيث سيتم تحويلها إلى حديقة شاسعة، وهو المشروع الذي يجري انجازه من طرف وزارة البيئة وبذلك ستتخلص البلدية من الروائح الكريهة التي كثيرا ما أزعجت سكان البلدية والمناطق المجاورة . * يضم المجلس البلدي مختلف التشكيلات السياسية كيف استطعتم أن تحققوا الانسجام فيما بينكم ? المجلس البلدي الحالي يضم مختلف التشكيلات السياسية وقد حاولنا قد الإمكان أن نحافظ على الانسجام بالرغم من وجود في بعض الأحياء خلافات فيما بين الأعضاء وتعد هذه الأخيرة بمثابة وجهات نظر المنتخبين فيما يخص العمل والبرنامج المقترح وهو وضع عادي يحدث في مختلف الإدارات لكن في حال حدوث سوء تفاهم نحاول قدر الامكان ايجاد حل للخلاف من خلال التحاور والتشاور فيما بيننا ونضع دائما نصب أعيننا مصلحة المواطن الذي سيكون ضحية في حال حدوث أو نشوب خلافات إذ سيحدث حتما انسداد وبالتالي فإن مصالحه ستتعطل . تحصي البلدية حوالي 75 جمعية إلا أن معظمها لا تنشط ميدانيا بسبب عدم تجديد مكاتبها ولهذا قمنا باستدعائها من أجل إعادة بعث نشاطها من جديد أما فيما يخص الجمعيات التي تنشط فهي محصورة في الجمعيات الثقافية والرياضة . *هل تنوون الترشح لعهدة ثانية ? العهدة الثانية تضمنها المشاريع المحققة ويعني هذا انه لو حققنا مشاريع هامة ولاحظ المواطن التغيير الذي طرا على البلدية فبإمكانi أن يضع الثقة فينا مجددا .