اعتبر وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى الذي اشرف أمس على عملية تصدير أول شحنة ب 100 ألف قنطار من الشعير الجزائري باتجاه تونس، أن قطاع الفلاحة يتجه ليكون قطاعا اقتصاديا قويا. قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية أن انطلاق عملية تصدير الفائض من منتوج الشعير، وعودة الجزائر للسوق الدولي للحبوب بعد غياب لأكثر من 43 سنة، بمثابة رسالة إلى الفلاحين من أجل استعادة الثقة في أنفسهم ومواصلة تحسين قدرتهم في مجال الإنتاج، من خلال استعمال التقنيات الحديثة والوسائل التكنولوجية التي أكد أنها تساهم بشكل فعال في مضاعفة الإنتاج والدفع بالقطاع. وقال الوزير، في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة، خلال إشرافه على عملية تصدير أول دفعة من الشعير نحو تونس من إجمالي الكمية المعنية بالتصدير والمقدرة ب 115 ألف قنطار، »إن هذه العملية الرمزية تميز بداية مسار معاكس«.أشار بن عيسى أن الجزائر تستورد الحبوب منذ 43 سنة »واليوم هي تقلب هذا التوجه نحو التصدير«. وكانت وزارة الفلاحة قد أشارت أول أمس أن الكميات الأولى من الشعير المصدرة أمس خضعت لمراقبة صارمة على مستوى كل التعاونيات الولائية قبل وصولها للجزائر العاصمة، وذلك للتأكد من مراعاة واحترام مقاييس ومعايير التصدير ومراقبة ثانية على مستوى ميناء الجزائر من طرف مصالح وقاية النباتات والمراقبة التقنية التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، كما قدمت الجهات المعنية معلومات تقنية ووقائية عن الصفقة الأولى من نوعها، بالقول إن نظام المراقبة يسمح ببيع منتوج ذو جودة ونوعية في الأسواق الدولية بنسبة رطوبة ما بين 8 و9 بالمائة في حين تقدر المعايير الدولية نسبة الرطوبة ب 15 بالمائة. ويأتي تصدير الجزائر لمنتوج الشعير بعد تسجيل منتوج حبوب قياسي خلال حملة الحصاد والدرس لسنة 2008-2009 بلغ 61 مليون قنطار منها 24 مليون قنطار من الشعير و3،24 مليون قنطار من القمح الصلب و11.3 مليون قنطار من القمح اللين، حيث تحقق هذا الإنتاج بفضل كميات الأمطار التي تساقطت في تلك الفترة وكذا الإجراءات المتخذة من طرف وزارة الفلاحة في إطار تنفيذ سياسة تجديد الاقتصاد الفلاحي والريفي كما أشارت إليه الوزارة.