شن أمس الزعيم الليبي معمر القذافي هجوما قاسيا ضد اتحاد المغرب العربي داعيا بشكل واضح إلى إلغائه من أجل إنجاح مشروع الاتحاد الإفريقي، وأوضح القذافي أن الجزائر والمغرب في حالة حرب والحدود مقفلة بينهما. ألقى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي خطابا مطولا أمس خلال افتتاح أشغال القمة العاشرة لمجموعة دول الساحل والصحراء بكوتونو والتي ستختتم اليوم وتتناول مجمل القضايا الملحة خصوصا ما تعلق منها بأزمة الغذاء والأمن الغذائي لإفريقيا والطاقة..الخ، قائد الثورة الليبية انتقد بشدة مشروع الاتحاد من اجل المتوسط وتناول مجمل المشاكل التي تعترض الأفارقة في تجسيد الاتحاد الإفريقي، مؤكداأن كل التجمعات الوحدوية الإقليمية التي نشأت في إفريقيا بشرقها ووسطها وشمالها محكوم عليها بالفشل، واعتبر بأن هذه التجمعات تعرقل تحقيق الاتحاد الإفريقي. وقال الزعيم الليبي أنه عندما قام الإتحاد الإفريقي "وجدنا أن هناك بديلا يملأ الفراغ، ولا يوجد داعٍ للأقاليم، فأصبح وجود الأقاليم حجر عثرة في طريق وحدة إفريقيا"، وأضاف القذافي "وبالتالي أنا أدعو بقوة إلى إعادة النظر في الأقاليم، ويجب حتى إلغاء الأقاليم.. لماذا؟ لأن الأقاليم تخلق إقليمية إفريقية جديدة وخطيرة"، وحسبه فإن التنظيمات الإقليمية سوف تدخل إفريقيا في حروب طاحنة كما حصل لأوروبا في الماضي، مضيفا " يعني الفكرة خطيرة جداً لو نحن كرسنا الإقليمية في إفريقيا، ولن تتحد القارة". وتهجم معمر القذافي كما لم يفعل قط من قبل على الاتحاد المغاربي رغم أنه يترأس في الوقت الحالي هذا الاتحاد حيث قال بالحرف الواحد " أنا شخصياً رئيس اتحاد المغرب العربي، هذا إقليم سياسي واقتصادي، هذا الإتحاد غير موجود.. صفر.. أكذوبة، نعم.. هذه شهادة مني، وأنا رئيس هذا الإتحاد من سنوات، لا يوجد شيء إلا الاسم.. اسم فقط إتحاد، بل إن الموجود ليس إتحاداً". فالموجودة حسب قائد الثورة الليبية هو عداوة مضيفا "الجزائر والمغرب أعضاء في إتحاد المغرب العربي، في حالة حرب، والحدود مقفلة بينهم، ممنوع لا بضائع ولا بشر ولا حيوانات تطلع من الجزائر إلى المغرب، ولا من المغرب إلى الجزائر، إلا إذا كانت مهربة أو متسللة.