كثيرة هي الأحداث التي طُبعت في الأيام السبعة الأولى لنهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا، لعل أبرزها الأخطاء القاتلة لحراس المرمى والتي نتج عنها ثلاثة أهداف حاسمة حتى الآن، الحديث عن الأخطاء التي يرتكبها حراس المرمى لا يمكن عزله عن الكرة الجديدة المستعملة في هذه النهائيات وهي »جابولاني« المُصنعة من شركة أديداس. وبدأ الجدل حول هذه الكرة حتى ما قبل انطلاق مباريات كأس العالم، فاعتبرت خفيفة ويصعب السيطرة عليها، وتحدث البعض عن أنها ستكون »كابوساً«على حراس المرمى لأن الهدف منها هو زيادة نسبة تسجيل الأهداف في النهائيات،وكان حارس مرمى منتخب تشيلي كلاوديو برافو أول من انتقد »جابولاني«، مُعتبراً أنها تشبه تلك التي تستعمل في الكرة الطائرة ومصنوعة لتعقيد مهمة الحراس. لم ينتظر محبو كرة القدم طويلاً للتأكد من هذا الجدل حول الكرة الجديدة، وزادت الأخطاء المُرتكبة من حراس المرمى الأمر إثارة، فعلت الأصوات من اللاعبين والمدربين، وجاءت الردود أيضاً من الشركة المصنعة، اليوم الثاني لإنطلاق المونديال، جمع منتخبي إنجلتراوالولاياتالمتحدة في مدينة راستنبرغ ضمن منافسات المجموعة الثالثة، كانت إنجلترا متقدمة بهدف مبكر لستيفن جيرارد وتحديداً في الدقيقة الرابعة، لكن خطأً فادحاً لحارس مرماها روبرت غرين منح الولاياتالمتحدة التعادل قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق، وجاء الهدف الأميركي حين سدد كلينت ديمبسي كرة من خرج المنطقة لم تكن تشكل أي خطورة على مرمى إنجلترا لكن غرين فشل في التصدي لها لتتهادى داخل شباكه، الخطأ الثاني جاء في اليوم التالي مباشرة، في مباراة سلوفينيا والجزائر في بولوكواين ضمن المجموعة الثالثة أيضا، كانت التعادل السلبي مُسيطراً بين سلوفينيا والجزائر حتى الدقيقة 79 حين خدعت كرة »جابولاني« الحارس الجزائري فوزي شاوشي إثر تسديدة لقائد سلوفينيا روبرت كورين، فرغم أن الكرة كانت سهلة نسبياً بيد أن إرتدادها على الأرض أربك حسابات شاوشي حيث فضل إلتقاطها بدلاً من إبعادها إلى ركنية إلا أنها تابعت طريقها إلى داخل الشباك، وبعد المديح الذي ناله من الجميع وخصوصاً من المدرب المنافس الأرجنتيني دييغو مارا دونا على أدائه في إبعاد أكثر من هدف محقق، كان مصير حارس مرمى منتخب نيجيريا فنسنت اينياما مشابها لمصير غرين وشاوشي حين أخطأ في التصدي لكرة اثر تسديدة قوية من اليوناني تسيوليس من خارج المنطقة فإرتدت لتجد توروسيديس الذي وضعها في الشباك.