وصف الجزائريون المباراة التي جمعت أول أمس، الفريق الجزائري بنظيره الانجليزي والتي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين، ب »التاريخية«، مؤكدين أن اللاعبين أدوا مباراة بطولية ستبقى دون شك في ذاكرة الكرة العالمية، فيما عبر آخرون بقولهم أن أشبال سعدان تمكنوا من نزع أنياب روني ورفاقه فأصبحوا كالغزلان »الناعمة« والتائهة لا تعرف ماذا تفعل. »صوت الأحرار« عايشت فرحة الجزائريين وتقربت من بعض المناصرين لمعرفة وجهة نظرهم فيما يتعلق بأداء المنتخب الوطني أمام نظيره الانجليزي، حيث أجمعوا على أن النتيجة التي حققها الخضر كانت ايجابية بكل المقاييس، مؤكدين أن الفريق الوطني استعاد الأمل في المرور إلى الدور المقبل. سعدان تفوق على كابيلو وحسب تحليل المناصرين حول كيفية تعامل المدرب الوطني رابح سعدان مع مباراة أول أمس، فقد أكدوا أن الشيخ تفوق تكتيكيا على المدرب فابيو كابيلو، مشيرين إلى أن سعدان قد استفاد من تجربة اللقاء الأول أمام المنتخب السلوفيني حين خسر تلك المباراة، حيث أغلق جميع المنافذ أمام تحركات اللاعبين الانجليز غير أنهم أعابوا عليه عدم تمكنه من إيجاد الحل للعقم الهجومي، فيما أكد أحدهم أن الحمامة التي أخذت مكانها فوق القائم الأعلى لشباك المنتخب الجزائري كانت فأل خير على رابح سعدان وحارسه مبولحي. مبولحي والدفاع كانا صماما الأمان أخذ أداء الحارس الجزائري وهاب رايس مبولحي النصيب الأكبر من عبارات الثناء في تحليل الجزائريين لأداء كل لاعب في تلك المباراة البطولية حيث كان حديث الكبار والصغار وحتى من قبل النسوة حيث وصفوه بجدار الضمان والإطمئنان على طول سير المباراة خاصة و أنه أمسك العديدة من الكرات التي وجهت لمرمى الفريق الوطني وفي ذات السياق قال عنه سمير لقد اكتشفنا حارسا كبيرا ستسفيد منه الكرة الجزائرية فقد أبان على إمكانيات كبيرة أمام المنتخب الانجليزي وصد كرات خطيرة، فكان بحق رجل المباراة دون منازع«. من جانب آخر كان للدفاع الجزائري حيزا كبيرا من الإشادة في أحاديث الجزائريين عن مباراة أول أمس، خاصة وأنه وقف الند للند أمام مهاجمي الفريق الانجليزي بقيادة نجم مانشستر يونايتد روني، مؤكدين أن دفاع الخضر بقيادة الماجيك أدى أفضل مبارياته منذ لقاء كوت ديفوار في نصف نهائي كأس إفريقيا الماضي. على سعدان أن يفك العقم الهجومي وحسب ما جاء على لسان مناصري الخضر فان النقطة السلبية التي ظهرت في أداء المنتخب الجزائري أمام الانجليز تبقى العقم الهجومي، حيث دعوا الناخب الوطني إلى فك شيفرته والبحث عن الحل خلال المباراة القادمة للافناك أمام المنتخب الأمريكي. ورغم أن الهجوم الجزائري لم يتمكن من التهديف أمام المنتخب الانجليزي إلا أن المناصرين الجزائريين، أثنوا كثيرا على أداء اللاعبين مطمور الذي أشركه سعدان كرأس حرباء وبمساعدة النجم الواعد بودبوز، وقال عنهما بعض المناصرين الذين التقينا بهم عقب نهاية اللقاء بأنهما كانا كالسم القاتل في دفاع المنتخب الانكليزي، حيث قاما بدورهما على أكمل وجه واستطاعا أن يوقفا زحف جيرارد نحو الهجوم خوفا من مباغتة الدفاع الانجليزي. مازال الماريكان مازال.. بهذه العبارة استهل يوسف حديثه إلينا فيما يتعلق برأيه حول المباراة التي جمعت أول أمس بالمنتخب الانكليزي حيث كانت الفرحة تعلو محياه بالنظر إلى الأداء الباهر والنتيجة الطيبة التي حققها الخضر أمام أحد المرشحين لنيل كاس العالم مضيفا » لقد كانوا أكثر من رائعين فوق المستطيل الأخضر، وأدوا مباراة تاريخية ستدون في تاريخ كأس العالم«، مشيرا إلى أن الفريق الجزائري بإمكانه الفوز على المنتخب الأمريكي خلال المباراة القادمة، إذا ما لعب بنفس الطريقة التي شاهدناها أول أمس، معربا في نفس الوقت عن أمله في تأهل منتخبنا الوطني إلى الدور القادم.