وقع أمس رؤساء نقابات الصحفيين في كل من تونس، ليبيا والجزائر اتفاقية تعاون لتكون بمثابة أرضية لشراكة مغاربية حقيقية في المجال الإعلامي تجمع دول شمال إفريقيا في إطار عديد القضايا المرتبطة بالتكوين وتنسيق المواقف على جميع المستويات، بما يرقى بمهنة الصحفي المغاربي ويساهم في تطوير رأي عام متحرر من كل الضغوطات. الطارف: م.سعيدي/ع.مسعودي/عزيز. ط توجت الجامعة الصيفية الأولى من نوعها التي نظمتها الفيدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين بالطارف على مدار ثلاثة أيام بالتوقيع على اتفاقية تعاون مع الأشقاء التونسيين والليبيين الممثلين عن النقابات الصحفية، وتأتي هذه المبادرة خدمة للأهداف المشتركة التي سطرتها كل الأطراف المشاركة والرامية إلى تعزيز علاقات التعاون والتبادل والتواصل والشراكة ما بين التنظيمات المهنية والمؤسسات الإعلامية والإعلاميين وشركاء الإعلام والاتصال في كل من تونس ممثلة بجمال كرماوي رئيس نقابة الصحفيين التونسيين، ليبيا بعاشور تليسي رئيس رابطة الإعلاميين الليبيين، وعبد النور بوخمخم الأمين العام للفيدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين. توقيع بروتوكول التعاون جاء بعد الاجتماع الذي دعت إليه لجنة العلاقات الخارجية للاتحادية الوطنية للصحفيين الجزائريين المخصص لبحث التعاون والتواصل مع باقي النقابات خدمة لهذه الأهداف، حيث دار النقاش بين مختلف الأطراف حول سبل تطوير التعاون من أجل الرقي بمهنة الصحفي على المستوى المغاربي. اللقاء كان جد مثمرا بالنظر إلى المقترحات العديدة التي قدمتها كل الأطراف سواء كانت جزائرية، تونسية أو ليبيبة، لا سيما وأنها كانت مصحوبة بعرض مطول للتجربة الإعلامية لكل بلد، ومن هذا المنطلق اتفق المجتمعون على التحضير لإطلاق جائزة سنوية لأحسن عمل إعلامي يخص الفئات الصحفية الأساسية، بالإضافة إلى تحرير ميثاق شرف للمهنة على مستوى المغرب العربي. كما تضمن الاتفاق دعوة إلى ضبط ملتقى سنوي يختار له البلد والموضوع ويستقبل مجموعة من الصحفيين عن كل بلد، إلى جانب تنظيم دورات تدريبية تكوينية يستفيد منها صحفيو البلدان المغاربية، فيما يبقى الطرح الخاص بتبادل الخبرات القانونية والنصوص التشريعية المنظمة لعمل النقابات والعمل الاعلامي قائما بقوة بالنظر إلى أهمية هذا المحور وتأثيره على حرية التعبير. ويعتبر هذا الاتفاق بمثابة خطوة أساسية لإرساء قواعد تعاون بين دول المغرب العربي في المجال الإعلامي، خاصة وأن جل المداخلات كانت تصب في هذا السياق، علما أن الفيدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين تسعى إلى الحصول على عضوية في كل من اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين. وكان عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قد أشرف أول أمس على انطلاق فعاليات الجامعة الصيفية للصحفيين الجزائريين التي التي تعد سابقة والتي حملت عنوان الإعلام والبيئة، خاصة وأنها تأتي بعد مرور سنة على ميلاد الفيدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين.