أعلن أحمد طبيشات نقيب المحامين الأردنيين ورئيس لجنة المصالحة العربية في اتحاد المحامين العرب، عن توصل نقابة المحامين الجزائريين والمصريين إلى إنهاء الخلاف القائم بينهما منذ قرابة العام على خلفية حرق عدد من المحامين المصريين للعلم الجزائري، وهو الصلح الذي ثمنه بعض المحامين الجزائريين مشددين في المقابل على ضرورة تقديم الاعتذار لكافة الجزائريين عن إحراق العلم الجزائري. نقلت مواقع إعلامية،أمس، عن نقيب المحامين الأردنيين أنه استطاع لم شمل نقابة المحامين الجزائريين والمصريين وذلك قبل الشروع بأعمال اجتماعات المكتب الدائم للمحامين العرب المنعقد حاليا في بيروت، مؤكدا أن أجواء اللقاء سادها روح من الأخوة والمحبة، حيث تمكن الفريق العربي المؤلف من طبيشات رئيسا للجنة المصالحة وعضوية كل من نقيب المحامين السودانيين والتونسيين من وقف حالة الخلاف التي دامت قرابة العام بين نقابتي المحامين في الجزائر ومصر على خلفية أحداث مباريات التصفية النهائية لكاس العالم. ولم يخض المشاركون كثيرا في الحديث عن ما إذا تم تقديم اعتذار من طرف المحامين المصريين حول مسألة حرق العلم، إلا أن هذا الموضوع الذي كان مطلبا هاما بالنسبة للمحامين الجزائريين قد سيطر على الجلسة، وفي هذا الصدد يقول المحامي خبابة عمار في اتصال ب » صوت الأحرار« إنه يبارك الصلح بين النقابتين، لأن الصلح خير، لكن يبقى على المخطئ أن يتحمل وزر خطيئته، وأن يعتذر ليس للمحامين وإنما للشعب الجزائري ككل وللمجتمع ولكل رموز الدولة الجزائرية، مضيفا أن الشعب الجزائري قد قدم الكثير للعروبة ولا يستحق المس برموز دولته، كما أعرب المتحدث من جهة أخرى عن أمله في أن لا يتكرر مثل ها الفعل وأن يتم فتح صفحة جديدة بين البلدين، وتأتي هذه التصريحات في نفس سياق ما أكده رئيس اتحاد المحامين الجزائريين، بشير مناد في تصريحات سابقة حول مطلب تقديم الطرف المصري اعتذارا أمام مكتب المحامين العرب قبل أي تسوية للقضية، قائلا:» لن نتعامل مع المحامين المصريين ولن نقبل بأي تسوية سياسية أو غير سياسية قبل حصول الاعتذار من جانبهم على حرق العلم الجزائري«. ويضم الوفد الجزائري أربعة أعضاء عن اتحاد المحامين الجزائريين هم المحامي محمد عثماني والنقيب السابق لمحاميي العاصمة رزقي عبلاوي، بصفتهما عضوين دائمين في مكتب اتحاد المحامين العرب، مرفوقين بكل من نقيب المحامين بولاية سطيف ساعي أحمد ورئيس الإتحاد الوطني للمحامين الجزائريين مناد بشير، وانتهى اللقاء بمصافحة بين الوفدين المصري والجزائري اللذين اتفقا على إغلاق الخلافات بينهما، وفتح صفحة جديدة، والالتفات إلى القضايا المصيرية، وجدير بالذكر أن هذا الاجتماع جاء الاجتماع خلال انعقاد المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب الذي بدأ فعالياته في بيروت وحضره الرئيس اللبناني »ميشيل سليمان«.