أكد نقيب المحامين الجزائريين، بشير مناد، أن جزائر الشهداء لا يمكنها أن تستقبل المحامين المصريين الذين تجرأوا على حرق العلم الوطني بمصر، على خلفية تداعيات المباراة الفاصلة بين فريقي البلدين للتأهل لنهائيات كأس العالم. رغم أن نقيب المحامين الجزائريين، في اتصال هاتفي مع ''البلاد''، لم يتحدث عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها لمتابعة المحامين المصريين الذين أحرقوا العلم الجزائري. إلا أنه أشار إلى المبادرة التي تقدم بها نقيب المحامين المصريين السابق ورئيس اتحاد المحامين العرب السابق، سامح عاشور، من أجل تنقية الأجواء وتلطيفها بين البلدين. وقال مناد إن سامح عاشور اتصل به هاتفيا لعرض فكرة تشكيل لجنة جزائرية مصرية تتكون من محامين وإعلاميين وفنانين، مهمتها فض النزاعات والادعاءات المتبادلة بين الطرفين، وأضاف أن بلد الشهداء سيرحب بالزملاء المحامين المصريين الذين لا تربطهم أي علاقة بالمجموعة التي أحرقت العلم الجزائري. وبخصوص ما نقله نقيب المحامين المصريين السابق، الذي حاول الدفاع عن مصالح بلاده داخل نقابة المحامين العرب، والإبقاء على مقر النقابة العربية في القاهرة، حيث سبق لعاشور أن أكد أن المحامين المصريين سيقاتلون من أجل بقاء مقر الاتحاد في مصر، مثلما حاربوا على ذلك منذ اتفاقية كامب ديفيد. تعقيبا على بيان المحامي سامح عاشور، قال بشير مناد إن نقل اتحاد المحامين العرب من القاهرة ليس وقته الآن، غير أنه أكد أن نقابة المحامين الجزائريين طلبت من نقابة المحامين العرب عرض ما قام به بعض المحامين المصريين بإهانة أحد الرموز المقدسة في الدستور الجزائري، وحرق العلم الوطني، على جدول أعمال اجتماع نقابة المحامين العرب المقرر بتاريخ 13 و14 ديسمبر الجاري. وأشار مناد إلى أنه حتى وإن رفض المكتب الدائم للنقابة هذا الطلب، فإن نقابة محامي الجزائر ستعرض ذلك على المحامين العرب، نظرا لخطورة تصرف محامي مصر. وفيما يتعلق بنقل مقر نقابة المحامين العرب من القاهرة، قال نقيب المحامين الجزائريين إن الطلب لا بد أن يتم فيه اتباع إجراءات سليمة، وفي لجان خاصة تسعى لإعادة النظر في النظام الداخلي والقانون الأساسي للنقابة، وطرح القضية على الأمانة العامة والمكتب الدائم ثم يعرض على المؤتمر.