حرق العلم الجزائري يفجر أزمة داخل مجلس المحامين المصريين وجه اتحاد المحامين العرب انتقادات لاذعة لنقابة المحامين المصريين على خلفية الحملة التي قادها رئيس الاتحاد المصري للمحامين ضد الجزائر وصلت حد حرق العلم الجزائري، واصدر اتحاد المحامين العرب بيانا يحمل إدانة لما قام به رئيس اتحاد المحامين العرب وتصريحاته ضد الجزائر. وجاء في البيان «إن دور اتحاد المحامين العرب لابد أن يحث علي دعم فكرة العروبة ولابد أن يتخلي عن أي خطاب يدعو إلي الفرقة والتباغض مضيفًا أن هذا هو دور المحامين أيضًا». كما شن عضو المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب هجومًا حادًا علي موقف نقيب المحامين مؤكدا بأن موقفه بأنه يعبر عن «الحزب الوطني الحاكم» وليس نقابة المحامين ولا اتحاد المحامين العرب. سادت حالة من الخلاف والشد والجذب داخل مجلس نقابة المحامين المصريين بسبب موقف النقيب حمدي خليفة بعد انتهاء مباراة مصر والجزائر التي جرت في السودان، فقد انقسم مجلس النقابة بين مؤيد ومعارض لموقف النقيب الذي هاجم الجزائر بشدة وطالبها باعتذار رسمي، وتحفظ أعضاء مجلس النقابة أصحاب الاتجاهات القومية والإسلامية واليسارية علي موقف خليفة معتبرين أن دور نقابة المحامين لابد أن يدعم فكرة التقارب العربي وأن يخلو من أي خطاب يحض علي الكراهية وأن يسعي إلي محاولة تهدئة الأزمة المشتعلة منذ انتهاء المباراة وحتى الآن. وقال عبد السلام رزق - عضو مجلس النقابة وأمين لجنة الحريات «علاقتنا بالجزائر أكبر من مباراة في كرة القدم لابد أن تنتهي بفائز ومهزوم وموقف النقيب حمدي خليفة لا يمثل نقابة المحامين بل إنه موقف شخصي له وهو حر في مواقفه» وأضاف رزق حول سفر النقيب حمدي خلفية لتشجيع المنتخب في السودان أنه عاتبه وقلت له إنك رئيس اتحاد المحامين العرب ولا يجب أن تسافر إلي هناك لأن أي اهانة تلحق بك ستطول كل المحامين بالضرورة وتابع رزق: ليس لنا مصلحة في إذكاء خطاب الكراهية بين الشعبين المصري والجزائري والأنظمة الحاكمة في البلدين هي المستفيدة فقط من هذه الضجة المفتعلة مبديًا اعتقاده أن مجلس نقابة المحامين سيناقش في أول اجتماع له هذه الأحداث وموقف النقابة منها وكذلك موقف النقيب حمدي خليفة والمؤتمرات التي عُقدت بالنقابة. الأمر لم يتوقف عند حدود الخلاف والانقسام داخل مجلس النقابة بل إن اتحاد المحامين العرب قد تدخل هو أيضًا في الأمر وأصدر بيانًا يحمل إدانة لموقف حمدي خليفة رئيس اتحاد المحامين العرب وتصريحاته ضد الجزائر قال فيه «إن دور اتحاد المحامين العرب لابد أن يحث علي دعم فكرة العروبة ولابد أن يتخلي عن أي خطاب يدعو إلي الفرقة والتباغض مضيفًا أن هذا هو دور المحامين أيضًا«. وشن عضو المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، هجومًا حادًا علي موقف نقيب المحامين متهمًا موقفه بأنه يعبر عن «الحزب الوطني الحاكم» وليس نقابة المحامين ولا اتحاد المحامين العرب مضيفًا «تصريحات خليفة لا تعبر عن الاتحاد في شيء لافتًا إلي أن المتحدث باسم الاتحاد هو الأمين العام فقط حسب النظام الداخلي وأن موقع رئيس الاتحاد هو موقع شرفي وليس أكثر من ذلك«.