أكد نور الدين كحال المدير العام للديوان الحكومي للحبوب أن الجزائر تمكنت خلال عامين من تحقيق الاكتفاء الذاتي فيما يتعلق بالقمح الصلب واللين والشعير بينما كانت تصنف كأول دولة مستوردة للقمح في العالم، وعليه فإن الجزائر لن تستورد القمح والحبوب للسنة الثانية على التوالي . أوضح نور الدين كحال في تصريحات للإذاعة الجزائرية، أمس، أن الجزائر حققت رقم إنتاج بأكثر من 1ر6 مليون طن من القمح بمختلف أنواعه خلال عام 2010 وهي ذات النسبة المسجلة خلال العام الماضي، مؤكدا أن هذه النتائج تعفي الحكومة الجزائرية للسنة الثانية على التوالي من استيراد القمح والحبوب بشكل تام، وأوضح كحال أن النسبة العالية من إنتاج الحبوب في الجزائر لهذا العام رفعت من مستوى الاحتياطي الجزائري من القمح والحبوب بما يكفي لتغطية السوق الداخلية لمدة عامين إضافة إلى إمكانية التصدير إلى السوق الخارجية. كما أرجع المسؤول أسباب تحقيق الجزائر للاكتفاء الذاتي في الحبوب إلى الدعم الكبير الذي وفرته الحكومة للفلاحين لتشجيعهم على الاستثمار في فلاحة الحبوب وكذا رفع سعر شراء الحكومة للقمح من الفلاحين وتحديد سعر الحبوب ب350 دولارا أمريكيا في السوق الداخلية بينما لا يتجاوز سعره في البورصة 310 دولارات إضافة إلى استغلال أكثر من 3 ملايين هكتار لزراعة الحبوب أي ما يعادل 35 بالمئة من المساحة الكلية للأراضي الزراعية في الجزائر، مشيرا من جهة أخرى إلى توفر الظروف المناخية الجيدة التي كان لها الأثر الأكبر في بلوغ هذه النتيجة الايجابية، وأضاف المسؤول أن فاتورة استيراد المواد الغذائية في الجزائر تشهد تراجعا كبيرا حيث لم تتجاوز العام الجاري المليار دولار فيما وصلت في عام 2008 إلى 3ر3 مليار دولار. وجدير بالذكر أن الجزائر تعد إحدى الدول الخمسة الأولى في العالم التي تستورد القمح والحبوب لكنها أطلقت منذ عام 2005 برنامجا للإصلاح الزراعي نجحت من خلاله في تقليص فاتورة استيراد القمح حتى عام 2009 قبل أن تتمكن خلال السنة الأخيرة والسنة الجارية من تحقيق اكتفائها الذاتي الكامل من الحبوب.