حمل رئيس جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات علي حماني، أمس، الجهات القانونية مسؤولية ضرر المستهلك من المشروبات التالفة نظرا لانتشار السوق السوداء، داعيا إلى بالسمو بمستوى ثقافة الإستهلاك لدى المواطن الجزائري من خلال حثه على التفكير مليا قبل اتخاذ قرار شرائه لأي مشروب وتوجهه نحو المشروبات ذات الجودة والتي تحترم بدقة قواعد النظافة والسلامة. وأكد علي حمياني على ضرورة توخي عادات استهلاكية سليمة خلال ندوة صحفية تم فيها الإعلان عن انطلاق الحملة التحسيسية حول النوعية والجودة بداية من الأحد المقبل والتي تتزامن مع الموسم الصيفي وحلول شهر رمضان حيث يكثر استهلاك هذه المشروبات. وفي هذا الصدد، حمل حماني الفراغ القانوني المسؤولية فيما يخص نقل وتخزين البضائع في حال تلفها التي تعود دائما بالضرر على المستهلك الذي لا طالما سعي وراء الأسعار المنخفضة على حساب صحته، فالإنتشار الكبير حسب نفس المتحدث للسوق السوداء ولعشرات العلامات التجارية غير المرخصة المسجلة سنويا والمعروضة على المستهلك في كل مكان. كما أجمع المنتجون الحاضرون في الندوة على أن المستهلك هو من يقرر استمرارية أو توقف إنتاج هذه المنتجات فمراقبة كل فرد، لدى شرائه لأي مشروب ولتاريخ الإنتاج ونهاية صلاحيته ولمكوناته وعلامته تجعله متحكما في نوعية المنتج المعروض، وتتواصل الحملة التحسيسية المنظمة من قبل الجمعية على مستوى الإذاعة والتلفزيون والصحافة المكتوبة على مدار سنة وفي شكل سلسلة طويلة من الأنشطة والأعمال. وقد أكد خبراء في إستراتيجية التسويق أن فرع المشروبات الغازية وعصير الفواكه يعد أحد القطاعات الأكثر ديناميكية في سوق الصناعة الغذائية في الجزائر بإنتاج يقدر ب 20 مليون هكتولتر ورقم أعمال قدر ب 45 مليار دينار في نهاية 2008، كما يرى الخبراء أن المشروبات الغازية تمثل 41 بالمائة من مجموع الإنتاج الوطني شأنه شأن المياه المعدنية التي تمثل 41 بالمائة أيضا بينما تصل نسبة عصير الفواكه إلى 6 بالمائة من هذا الإنتاج. وتعرف السوق الجزائرية في مجال المشروبات الغازية وعصير الفواكه تطورا ملحوظا بالنظر إلى متوسط استهلاك المشروبات المرطبة بدون كحول مشيرا إلى أن متوسط الاستهلاك ارتفع من 35 لتر لكل نسمة سنويا في 2005 إلى 49 لتر في 2007، حيث أن نسبة نمو فرع عصير الفواكه والمشروبات غير الغازية حسب الخبراء هي الأهم من حيث رقم الأعمال حيث سجلت نموا سنويا بنسبة 30 بالمائة متبوعا بالمياه المعدنية بنسبة 15 بالمائة و المشروبات الغازية من 2 إلى 5 بالمائة.