تتوقّع جمعية الشعرى لعلم الفلك أين يكون أول أيام رمضان الخميس المقبل، لاسيما أن اقتران هلال رمضان سيكون يوم الثلاثاء على الساعة 08:04 بتوقيت الجزائر، وهو ما يجعل استحالة رؤية القمر لهذا اليوم بسبب قصر مدة مكوثه فوق الأفق، معتبرة أن الإعلان المسبق لبداية رمضان يعني أنه تم على أساس قاعدة أخرى مثل الاقتران وليس الرؤية المباشرة. ذكرت جمعية الفلك »الشعرى« التي تتّخذ من مقرها ولاية قسنطينة، والتي أصبح لها صدى وطني بفعل صدق توقعاتها الفلكية كل عام، أنه بناءا على حساباتها الفلكية الدقيقة،فإن اقتران هلال رمضان المعظم لسنة الهجرية 143، سوف يتم يوم الثلاثاء المقبل على الساعة 08:04 بالتوقيت الوطني بالنسبة للجزائر، وكذا بالنسبة للبلدان العربية التي يوافق عندهم يوم الثلاثاء بيوم 29 شعبان، و-تضيف الجمعية- بما أنه يستحيل رؤية القمر عند دول الجوار كالمغرب مثلا لهذا اليوم بسبب قصر مدة مكوثه فوق الأفق (خمسة دقائق بالجزائر العاصمة) بإجماع كل الفلكيين والهيئات الفلكية المعتمدة عالميا، فإنه من باب إتمام شعبان 30 يوما، سوف يكون أول أيام رمضان الخميس المقبل 12 أوت. وقالت الجمعية في البيان الذي حمل توقيع رئيسها الدكتور جمال ميومني الذي يحمل صفة نائب رئيس الإتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، وعضو المكتب التنفيذي للمشروع الإسلامي لرصد الأهلة، أن أي إعلان مسبق لبداية شهر الصيام أي يوم الأربعاء، يعني أنه تم على أساس قاعدة أخرى مثل قاعدة الاقتران وليس على أساس الرؤية المباشرة، مضيفة أنه على خلاف السنوات الماضية لا يمكن رؤية الهلال من جنوب إفريقيا بسبب قصر مدة مكوث الهلال فوق الأفق، على الرغم كما ذكرت بأن القمر سيغرب أفقيا تقريبا، أما بالنسبة للبلدان ذات خط عرض مرتفع على غرار الدول العربية فسيغرب القمر ملاصقا بالأفق الغربي، ورؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة فقط في بلدان الواقعة بجنوب إفريقيا، وهو ما يجعل رؤية الهلال عندهم لا عبرة له بالنسبة لنا، بسبب الفرق الطولي الكبير معنا. أما بالنسبة للبلدان التي اعتبرت يوم 11 أوت ، يقابله 29 شعبان بالتاريخ الهجري مثل المغرب، باكستان..، فتقول جمعية الشعرى، أنه رؤية الهلال في تلك الليلة تكون ميسّرة، بما يسمح أن يكون أول أيام رمضان عندهم هو يوم الخميس 12 أوت، أو يوم الجمعة إذا تعذّر رؤية الهلال، قبل أن تؤكد أنه بإمكان رؤية هلال نهاية شعبان في الجزائر يوم 9 أوت بسهولة على الأفق الشرقي قبل شروق الشمس، وهو سبب آخر يثبت استحالت رؤية الهلال يوم 10 أوت. وذكّرت الجمعية أن التوقعات مجرد حسابات فلكية، وتبقى الجهة الوحيدة التي تملك شرعية إصدار فتوى بشأن بداية رمضان هي لجنة الأهلة التابعة لوزارة الشؤون الدينية.