أشرف عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على افتتاح أشغال الجامعة الصيفية للأفلان تحت عنوان »الاستثمارات العمومية خلال الفترة الممتدة ما بين 2010-2014«، حيث سيفتح مناضلو الحزب خلال هذه الجامعة التي يحضرها حوالي 2200 مشارك النقاش حول آفاق المخطط الخماسي المقبل ودور الحزب في تنفيذ هذه الخطة الرئاسية. توافد مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني منذ صبيحة أمس على جامعة الخروبة بولاية مستغانم التي احتضنت الجامعة الصيفية للأفلان، ومباشرة بعد وصول الأمين العام عبد العزيز بلخادم، استهل أمين محافظة مستغانم بن دحمان عبد الحميد كلمته بالترحيب بالحضور، حيث أشار إلى أن هذه الجامعة الصيفية تنعقد في ظروف استثنائية بالنظر إلى أنها تأتي مباشرة بعد انعقاد المؤتمر التاسع للأفلان الذي خرج بتوصيات رسخت مكانة الحزب في الساحة السياسية بعدما قال عنه البعض أن لا مكان لهذه التشكيلة السياسية إلا في المتحف. محافظ مستغانم أكد أن هذا اللقاء الوطني يعتبر بمثابة الفرصة لتفعيل ما برمج مسبقا من خلال مناقشة المخطط الخماسي، حتى يكون الأفلان الرافد الأساسي لتنفيذ هذا البرنامج الضخم، واستطرد قائلا »نحن حزب استمد فلسفته من أصالته وخطط من أجل أن يبقى القوة السياسية الأولى في البلاد، وها هو يستعد اليوم ليرقى بالجزائر إلى مصاف الكبار، لدينا القدرة والرجال لتحقيق كل هذا والحزب عازم على فتح كل الأبواب أمام الشباب ليقودوا بدورهم المشعل إيمانا منا بأن الغد لهم«. وفي سياق متصل، أشار المتحدث إلى سياسية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة القائمة على أساسا دفع عجلة التنمية الوطنية، ومن هذا المنطلق أكد أن الأفلان مدعو ليكون صمام الأمان لتنفيذ المخطط الرئاسي المقبل والذي سيشمل كل مجالات التنمية على المستوى الوطني لا سيما وأنه رئيس الجمهورية قد خصص له قرابة 300 مليار دولار. ومباشرة بعد الكلمة التي ألقاها محافظ مستغانم، قدم رئيس الجامعة الصيفية وعضو المكتب السياسي بالحزب، عبد الرحمن بلعياط كلمة ترحيبية بدوره دعا من خلالها المشاركون إلى فتح نقاش معمق حول المخطط الخماسي المقبل لما يحمله من معطيات جد مهمة ترتبط ارتباطا وثيقا بإستراتيجية التنمية التي رصدت لها أموالا طائلة على مدار السنوات الخمس المقبلة. بدوره الأمين العام عبد العزيز بلخادم الذي ألقى خطابا مطولا تعرض من خلاله إلى عديد النقاط الخاصة بالاستثمارات العمومية وعن كيفية تجنيد مناضلي الأفلان من أجل تنفيذ هذا البرنامج، كما تطرق إلى سبل التصدي إلى كل ما قد يهدد تطبيق هذا المخطط على أرض الواقع وغيرها من التفاصيل، لينطلق بعدها المحاضرون في عرض مختلف المواضيع المرتبطة بالمخطط الخماسي المقبل وبالتالي فتح النقاش مع باقي المشاركين حول عديد القضايا التنموية. وقد شهدت الجامعة الصيفية للأفلان التي تتواصل إلى غاية يوم غد الجمعة حضور قياديين، نواب ومنتخبين محليين ومناضلين من قواعد الحزب ، ليرتفع عدد المشاركين إلى 2200 مشارك، خاصة وأن الأفلان اختار موضوع برنامج الاستثمارات العمومية للفترة الممتدة ما بين 2010 و2014 عنوانا لجامعته الصيفية كونه مكانة الحزب ودوره في التكفل بمطامح الشعب ومتطلبات الاقتصاد الوطني ضمن الرؤية الشاملة والطموحة المبلورة في البرنامج الرئاسي المحدد في المخطط الخماسي. وعليه فقد فتحت الجامعة الصيفية الباب أما المناضلين للمشاركة في ورشات عمل ومناقشات واقتراحات فضلا عن إلقاء محاضرات بخصوص ما يتعلق بالاستثمارات العمومية، حيث سيعمد المشاركون إلى شرح ودعم وتفعيل أبعاد وأهداف الخطة الرئاسية التي ترمي إلى تمتين ديناميكية الإعمار الوطني والتنمية المستدامة في الجزائر، كما سيتطرق مناضلو الأفلان إلى دور الحزب في المسيرة التنموية خاصة وأنه يقع على عاتقه مهمة دعم المخطط الخماسي الذي خصص له رئيس الجمهورية 286 مليار دولار. ومن المرتقب أن يناقش إطارات الحزب خلال الجامعة الصيفية برنامج الاستثمارات العمومية الذي يلتزم بتحقيق مطالب المجتمع وتوفير عناصر النهوض باقتصاد وطني عصري قوي ومتنوع، كما سيتم خلال التظاهرة الفكرية توجيه المناضلين في جميع المناصب سواء الوزارية أو النيابية أو الولائية والبلدية لتوضيح البرنامج للرأي العام والمساهمة في إنجاح عملية تنفيذه. ويشار إلى أن فعاليات الجامعة الصيفية تتواصل اليوم بجامعة الخروبة أين سيتم عرض عديد المداخلات للأساتذة الجامعيين حول المخطط الخماسي 201-2014، فيما يفترض أن تختتم يوم غد بعد عرض مداخلات أخرى وإعداد البيان الختامي والتوصيات الخاصة بهذه الجامعة الصيفية.