جدد مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني، في اختتام أشغال جامعتهم الصيفية المنعقدة بمستغانم، بالتزامهم بشرح أهداف ومقاصد المخطط الخماسي، الذي وصف ب "الطموح"، لتعبئة قوى المجتمع من أجل تجسيده. وقال الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم في هذا الشأن، إن المخطط الخماسي سينقل البلاد من السير في طريق النمو إلى مصاف البلدان الصاعدة. وأوصى مناضلو الحزب في اختتام أشغال جامعتهم الصيفية، بالسعي لتشبيب قوائم المترشحين عن الحزب العتيد في المواعيد الانتخابية المقبلة، مباركين في ذات الوقت ما أقره البرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية، ومثمنين لمحتوى وأبعاد برامج الاستثمارات العمومية التي خصصت ما يقارب نصف اعتماداتها المالية للتنمية البشرية. وكشف الأمين العام للحزب عن استراتيجية الحزب التي سيعتمدها لحشد الطاقات والكفاءات لإنجاح المخطط، مؤكدا ضرورة تفعيل الدور الرقابي داخل أطر الحزب لدعم المكلفين بالتنفيذ. وأوضح خلال ندوة صحفية، أن تعديل الدستور أمر ضروري، إلا أنه "ليس بالأمر الاستعجالي". وقال بلخادم: "نحن مع مراجعة عميقة للدستور، إلا أننا لا نراها ضمن الأولويات في الوقت الراهن". ودعا الرجل الأول في الأفلان، بخصوص قضية تجديد القسمات، أمناء الولايات لنشر قوائم المناضلين المسجلة على مستوى القسمات وتبليغهم بآجال الجمعيات العامة، مع التشديد على ضرورة الانتهاء من تجديد الهياكل قبل نهاية السنة الحالية تحضيرا للاستحقاقات القادمة. وأضاف بلخادم، أن الحزب يسترجع دوره الريادي بمراقبة تنفيذ برنامجه في كل المستويات، من البلدية إلى المستوى المركزي، لمواصلة التفاعل بين المناضلين والمسؤولين ولتبليغ انشغالات المواطنين والتنديد بتجاوزات بعض المسؤولين، داعيا مناضلي الحزب إلى عدم تصيد الأخطاء فقط، بل العمل على طرح المبادرات والحلول داخل أطر الحزب، كما شدد على ضرورة استغلال جميع الكفاءات في بناء الجزائر القوية. إسدال الستار على فعاليات أقصر جامعة في تاريخ الحزب اختتمت فعاليات الجامعة الصيفية لحزب الأفلان التي احتضنتها جامعة عبد الحميد بن باديس بخروبة بمستغانم، على مدار 03 أيام منذ الرابع من هذا الشهر، والتي عرفت مشاركة قياسية لمناضلي وإطارات ومحبي الحزب العتيد، لمناقشة المخطط الخماسي 20102014 ودور جبهة التحرير الوطني في التكفل بمطامح الشعب ومتطلبات الاقتصاد الوطني. وعرفت أيام الجامعة الصيفية، إقامة جلسات وكذا العديد من المحاضرات التي ألقاها أساتذة متخصصون، كالدكتور عبد الوهاب رزيق حول منطق المخطط الخماسي، مردودية النفقات العمومية والتماسك الاجتماعي، ومحاضرة عبد القادر دربال بعنوان الأهداف الكبرى للمخطط الخماسي، وتبعتها محاضرة الأستاذ محمد جمعي حول مساهمة اللجنة الاقتصادية بالحزب ودور المؤسسة الجزائرية لإنجاح المخطط الخماسي، بالإضافة إلى محاضرة للأستاذ محند برقوق تناولت مكانة التنمية البشرية في المخطط الخماسي، ناهيك عن 10 ورشات وزعت على مدى ثلاثة أيام شملت التنمية الريفية، الصناعة، التعليم والتكوين ومجتمع المعرفة، الشباب والرياضة، مسألة السكن، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى ورشات عديدة أخرى كمكانة المرأة والأسرة والطفولة وعلاقتها بهذا المخطط. كما تضمنت الأيام الجامعية للأفلان، جلسات حوارية حول البحث العلمي في الفضاء والتغيرات المناخية تحت إشراف الأستاذ لوط بوناطيرو. أما اليوم الأخير، فقد عرف إلقاء محاضرتين تبعتها الجلسة الختامية التي توجت بها نتائج أعمال الورشات وكذا التوصيات والكلمة الختامية للسيد الأمين العام للحزب، لتختتم ببرنامج ثقافي وترفيهي من خلال عرض فيلم الشهيد مصطفى بن بولعيد بحضور كاتب السناريو ومخرج الفيلم، مع عرض مسرحي وأمسية شعرية وسهرات فنية.