أكد، مخلوف عزيب، إطار بوزارة الفلاحة، أن الجزائر لن تلجا إلى استيراد القمح ابتداء من السنة القادمة، مشيرا إلى أن سياسة التجديد الفلاحي والريفي التي اعتمدتها الوزارة مطلع 2008 ساهمت كثيرا في زيادة المنتوج الوطني، فقد بلغ إنتاج الحبوب رقما قياسيا وصل إلى 61.2 مليون قنطار. كشف مخلوف عزيب إلى أن الإنتاج السنوي من المواد الفلاحية بلغ 21 مليار دولار أمريكي، كما أن عدد الفلاحين والمربين وصل إلى مليون فلاح، كما تم تسجيل 16 مليون ريفي، وإنتاج 61.2 مليون قنطار من الحبوب، و26.7 مليون قنطار من البطاطا، وإنتاج الحليب ناهز 2.45 مليار لتر خلال السنة الفارطة. وحسبما أوضحه المتحدث في محاضرة نشطها على هامش أشغال الجامعة الصيفية للأفلان، فان سياسة التجديد الفلاحي والريفي التي شرعت وزارة الفلاحة في تطبيقها سنة 2008، تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي، وتطوير آليات الضبط، بالإضافة إلى تثمين الفضاءات الريفية. وفي هذا الإطار أشار المصدر إلى أن البرنامج يرتكز على مضاعفة مردودية إنتاج المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، وعصرنة المستثمرات الفلاحية، كما تعمل على تنظيم الوفرة والسعر، مع تقديم المساعدة التقنية للفلاحين. ومن خلال المعطيات التي قدمها المتحدث فقد ساهم برنامج في إنتاج قياسي للحبوب، وساهم في رفع أعمال مؤسسة » »pmat من 2 مليار دولار إلى 4.5 مليار سنة 2009 كما هو مرشح للارتفاع إلى 12 مليار دولار، وهذا ما يعتبر مؤشرا ايجابيا إلى أن الجزائر ستستغني عن استيراد القمح ابتداء من السنة القادمة. وفي المحاضرة التي جاءت بعنوان» التنمية الريفية والفلاحية في المخطط الخماسي« أكد المتحدث إلى أن المخطط الخماسي الحالي جاء ليعطي دفعا إلى برنامج التجديد الفلاحي فقد تم تخصيص معدل سنوي بمقدار مليار دولار سنويا لدعم هذا البرنامج، كما تم وضع 56 مليار دينار لبرنامج التجديد الريفي، وكل هذا يهدف حسبه إلى تجديد الاقتصاد الوطني.