لجأ العديد من العمال الجزائريون الذين مسهم قرار التسريح من مشروع مصنع الإسمنت المتواجد بالجلفة و الذي تشرف على إنجازه شركة « أزاكو « المصرية إلى القضاء ، لإسترجاع ما قالوا أنهم حق مهضوم ، حيث تم حرمانهم من حقوق التسريح والمنح و العلاوات الخاصة ، خاصة و أنهم حسب تصريحاتهم تم تغليطهم بالإمضاء على وثائق تفيد بأنهم إستلموا كل حقوقهم المالية . تذهب تصريحات ممثلوا لعمال الجزائريون المسرحون ، و الذين يقارب عددهم 360 عاملا ، إلى أن إدارة شركة « إزاكو « المصرية ، المكلفة بوضع القاعدة الأساسية لمصنع الإسمنت بمنطقة عين الإبل بالجلفة ، قد تحايلت عليهم و على القوانين المحددة لشروط العمل، حيث تم تغليطهم بالتوقيع على وثائق، تفيد بأنهم إستلموا كل مستحقاتهم المالية و أن العمال لم تعد لهم أي حقوق على عاتق الشركة المذكورة ، لكن الحقيقة و الواقع عكس ذلك ، حيث يؤكدون، بأن المستحقات المتعلقة بالمنح و العلاوات، لم يتلقوها إطلاقا منذ التحاقهم بالعمل لدى شركة « أزاكو « المصرية، وهو ما يكذب و يفند إدعاءات الإدارة بتسوية كل الحقوق، وأضافوا بأن هناك مكافآت صرفتها إدارة الشركة إلى العمال المصريين فقط ، دون العمال الجزائريين ، مما يعطي صورة واضحة عن حجم التفريق الحاصل بين العمال على الرغم من أن الجميع يشتغل في نفس المشروع و يخضعون لتسيير نفس الإدارة ، و الأكثر من ذلك أن الشركة تملصت حسب تصريحات ممثل العمال الجزائريين المسرحين ، من حقوق التسريح ومارست تحايلا كاملا على العمال الجزائريين ، في ظل صمت مفتشية العمل وكذا تواطؤ مدير الموارد البشرية بالشركة المذكورة ، وهو الأمر الذي أدى بالعديد من العمال إلى متابعة إدارة الشركة قضائيا ، حيث تم رفع شكوى رسمية لدى الجهات القضائية ، مطالبين من خلالها بإجبار إدارة الشركة على الإمتثال لقوانين الجزائرية و دفع مختلف المستحقات المالية التي لا تزال عالقة بعد مرور أكثر من 08 أشهر من تاريخ تسريحهم من العمل في مشروع مصنع الإسمنت .