سيكون هذا المصنع الذي شرعت في إنجازه الشركة المصرية ''إزاكو'' الرائدة في مجال الإنجاز وتركيب مصانع الإسمنت لفائدة شركة ''آسيك سيمون''، وينتظر الكثير من شباب المنطقة تاريخ افتتاح هذا المصنع لانتشالهم من عالم البطالة بالنظر إلى فرص العمل الكبيرة التي يمكن أن يوفرها هذا المصنع الذي أعيد بعثه بعد 39 سنة من تجميده لظروف لا يعرفها أحد• وأثناء تواجدنا في منطقة '' الصدر'' مكان تواجد المركب، صرح السيد قطاري مدير الشركة بالنيابة ل ''الفجر'' أن هذا المشروع الذي وصلت نسبة إنجازه 40 بالمائة تقدر تكلفته الإجمالية ب 550 مليون دولار، يعد أول تعاون بين شركة أسيك المصرية للإسمنت ومؤسسة التمويل الدولية ''أي ، أف ، سي''، كما أوكلت الشركة المصرية الثانية ''إزاكو'' إنجاز هذا المركب لأن هذه لها خيرة كبيرة في مجال إنجاز مصانع الإسمنت، حيث قامت بإنجاز 04 مصانع للإسمنت بمصر بشراكة سويسرية، كما أنجزت مشاريع أخرى في كل من ليبيا وبعدة دول خليجية منها السعودية والإمارات العربية المتحدة، كما لها خبرة في إنتاج التجهيزات الخاصة بمصانع الإسمنت، وهذا المشروع يعتبر كنموذج للشراكة الجزائرية المصرية في مجال إنتاج الإسمنت• وأضاف محدثنا أن الشركة تعهدت بتشغيل حوالي 900 عامل آخر في وظيفة مباشرة وأزيد من 400 عامل آخر غير مباشر، وحاليا يوجد بموقع المشروع 335 عامل جزائري وكلهم من أبناء المنطقة وبالأخص من دائرتي عين الإبل ومسعد ومن قرية أولاد عبيد الله وبلدية الجلفة• وفي مجال الإنجاز، كمرحلة أولى، سيتم تركيب التجهيزات خلال الأربعة أشهر المقبلة، و نظرا للضرورة الملحة و الاحتياج الكبير في مادة الإسمنت تم التركيز - حسب محدثنا - على إتمام الخط الأول الذي سيدخل في عملية الإنتاج مع بداية سنة 2010 لتوفير هذه المادة للشركات الأجنبية التي ستقوم بإنجاز المدينةالجديدة لبوغزول• وأشار في الأخير أن المصنع المتواجد في منطقة '' الصدر'' بعين الإبل تستخرج مادته الأولية من جبل بطول 14 كلم، كما تقدر طاقته الإنتاجية من الإسمنت ذو نوعية رفيعة ب 1800 طن يوميا، حيث يوجد به خطان، وكل خط ينتج 900 طن يوميا• للإشارة يعد هذا المشروع ثاني مشروع استثماري يبعث في الولاية بعد الاستثمار في مجال الصحة، حيث تمت شراكة جزائرية كوبية في بناء مستشفى لجراحة العيونبالجلفة، وهو ما يفتح آفاق استثمارية في المنطقة وتحريك التنمية وكذا تشجيع شركات أخرى لاستغلال المنطقتين الصناعيتين في كل من عين وسارة و الجلفة.