أكد العديد من العمال الجزائريون الذين مسهم قرار التسريح الجماعي من مشروع مصنع الإسمنت المتواجد بالجلفة ، بأن إدارة شركة »أزاكو« المصرية ، أجبرتهم على توقيع وثائق تفيد بأنهم استلموا كل حقوقهم المالية، رغم أن الواقع غير ذلك، باعتبار أنهم لم يستلموا حقوق التسريح وأن وضعية المنح و العلاوات الخاصة بهم لا تزال دون تسوية منذ التحاقهم بالعمل . تذهب تصريحات متطابقة للعمال الجزائريون المسرحون، جمعتها »صوت الأحرار«، إلى أن إدارة شركة »إزاكو« المصرية، المكلفة بوضع القاعدة الأساسية لمصنع الإسمنت بمنطقة عين الإبل بالجلفة ، قد تحايلت عليهم و على القوانين المحددة لشروط العمل، حيث أجبرتهم على توقيع وثائق، موازاة مع إعطاءهم مرتبات شهر ديسمبر من السنة المنقضية، تفيد بأنهم استلموا كل مستحقاتهم المالية وأن العمال لم تعد لهم أي حقوق على عاتق الشركة المذكورة، لكن تصريحات وشكاوي العمال تذهب عكس ذلك، حيث جاء في شكوى تسلمت »صوت الأحرار« نسخة منها، بأن المستحقات المتعلقة بالمنح والعلاوات، لم يتلقوها إطلاقا منذ التحاقهم بالعمل لدى شركة »أزاكو« المصرية، وهو ما يكذب ويفند إدعاءات الإدارة بتسوية كل الحقوق، وأضافت الشكوى بأن هناك مكافآت صرفتها إدارة الشركة إلى العمال المصريين فقط، دون العمال الجزائريين، مما يعطي صورة واضحة عن حجم التفريق الحاصل بين العمال على الرغم من أن الجميع يشتغل في نفس المشروع ويخضعون لنفس الإدارة، والأكثر من ذلك أن الشركة تملصت حسب تصريحات ممثل العمال الجزائريين المسرحين ، من حقوق التسريح ومارست تحايلا كاملا على العمال الجزائريين، في ظل صمت مفتشية العمل وكذا تواطؤ مدير الموارد البشرية بالشركة المذكورة. العمال الجزائريون الذي مسهم قرار التسريح الجماعي من مشروع مصنع الإسمنت والمقدر عددهم ب 360 عاملا، طالبوا من الجهات المعنية بضرورة التحرك لإرجاع حقوقهم كاملة من خلال إجبار إدارة الشركة على الامتثال للقوانين وصرف جميع المستحقات العالقة منذ التحاقهم بالعمل.