شدد وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات، أمس، على ضرورة الإعتناء بوسائل النقل المدرسي التي منحتها الوزارة لفائدة كافة البلديات عبر التراب الوطني، من خلال تسليمها إلى سائقين لهم أقدمية في مجال السياقة ويحرصون على صيانتها، معلنا من جهة أخرى على تزويد كافة المؤسسات لصغار الصم واليكم بحافلات ووسائل بيداغوجية جديدة في الأيام القليلة القادمة. جدد سعيد بركات، خلال زيارته التي قادته إلى ولاية بجاية، عزم وزارته على توفير حافلات للنقل المدرسي لفائدة كافة البلديات عبر التراب الوطني والتكفل بمصاريف تصليح الحافلات العاطلة قبل نهاية الأسبوع الأول من الدخول المدرسي الذي تقرر يوم أمس. وأكد الوزير في هذا السياق أنه لن تبقى أي بلدية بدون حافلة للنقل المدرسي قريبا، مشيرا إلى أن هذه العملية تأتي بغرض تحسين ظروف التمدرس بشكل عام خاصة بالمناطق الريفية، مضيفا »لن نسمح أن يقطع أطفالنا مسافات مشيا في الوحل أو تحت الثلج للإلتحاق بمقاعد الدراسة«، كما صرح الوزير بأن الوزارة سطرت عمليات تضامنية أخرى لاسيما ما يتعلق بالمطاعم المدرسية وترميم المؤسسات التعليمية و توفير وسائل التدفئة بالأقسام وغيرها. كما انتهز الوزير خلال زيارته ليقوم بتوزيع 38 حافلة للنقل المدرسي على البلديات الريفية المحلية، كما التزم بتوفير عدد آخر من الحافلات في الأيام المقبلة وفق الإحتياجات المعبر عنها من طرف بلديات أخرى، وفي هذا السياق، ألح بركات على ضرورة الإعتناء بوسائل النقل هذه وتخصيصها لنقل تلاميذ المدارس فقط وليس لأغراض أخرى، كما أوصى من جهة أخرى بتسليمها إلى سائقين لهم أقدمية في مجال السياقة ويحرصون على صيانتها. وفيما يتعلق باحتياجات النقل الأخرى لاسيما تنقل الفرق الرياضية المحلية، أعلن الوزير عن منح أربع حافلات إضافية لفائدة مديرية النشاط الإجتماعي بالولاية، التي ستستعملها مجانا حسب الحاجيات المعبر عنها، كما كانت لوزير التضامن الوطني وقفة بمدرسة صغار الصم والبكم التي ستستفيد من وسائل عصرية موجهة لتصحيح النطق، وتشجيعا له على الجهود المبذولة بهذه المؤسسة، قرر الوزير تزويد كافة المؤسسات المختصة بحافلات ووسائل بيداغوجية جديدة في الأيام القليلة المقبلة كما وعد بذلك، في كلمة وجهها إلى القائمين عليها. وكان قد أشرف الوزير نهاية الأسيوع الفارط على توزيع 10 حافلات »التضامن«للنقل المدرسي قدمتها الوزارة لعشر بلديات تابعة لولاية عين الدفلى قائلا إنه »بدأنا من عين الدفلى في عملية ترمي إلى توفير النقل المدرسي لأبنائنا المتمدرسين عبر كافة بلديات الوطن وذلك بغرض توفير الظروف المواتية للتمدرس«، مضيفا »ومن هنا فصاعدا لا نسمع أن أطفالنا يقومون بقطع مسافات طويلة على الأقدام للوصول إلى مدارسهم«.