أكد الرئيس المدير العام لشركة سونالغاز نور الدين بوطرفة، أمس بمونريال، أن المشروع الضخم »ديزارتيك« المتمثل في إنتاج الكهرباء الشمسية في شمال إفريقيا والموجهة إلى دول المنطقة وأوروبا، يهدف بالدرجة الأولى إلى تلبية احتياجات دول إفريقيا الشمالية والشرق الأوسط، من خلال توفير 15 بالمائة من الكهرباء الضرورية لأوروبا كمرحلة أولى. أشار بوطرفة خلال احد جلسات المؤتمر العالمي للطاقة المخصصة لتطوير المشاريع الطاقوية الكبرى في إفريقيا، إلى أن مشروع»ديزارتيك« الذي يوجد في مرحلته الأولى له مناصرون كما له معارضون، معلنا حسبما نقلته وكالة الأنباء الوطنية عن أن فكرة المشروع قد قطعت شوطا يمكن أن ينافسها فيه المخطط الشمسي المتوسطي الذي شرعت فيه فرنسا في إطار الاتحاد من اجل المتوسط. وحول هذا المشروع قال بوطرفة إن »ديزارتيك« يتطور موازاة مع المخطط الشمسي المتوسطي الذي يترقب إنشاء محطات شمسية بقدرة إجمالية تقدر ب20 جيغاواط في أفاق، موضحا أن فكرة المشروع جزائرية الأصل قبل أن تعتمدها مؤسسة ديزارتيك برعاية نادي روما وجمعية ترانس ميد من اجل التعاون حول الطاقات، وأن»ديزارتيك« الذي قد تصل كلفته 500 مليار دولار، يهدف بالدرجة الأولى إلى تلبية احتياجات دول إفريقيا الشمالية والشرق الأوسط وتوفير في مرحلة أولى 15 بالمائة من الكهرباء الضرورية لأوروبا. من جهة أخرى، كشف بوطرفة عن مشروع مماثل من شأنه توفير أكثر من 50 بالمائة من الاحتياجات الكهربائية لشمال إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط قبل 2050، حيث قال إن مؤسسة »دي إي إي جي أم بي أش« التي أنشئت في سنة 2009، تجري حاليا مباحثات بغرض مباشرة كل نشاط كفيل بتسريع وتيرة تنفيذ المشروع دراسات جدوى. وواصل بوطرفة مشيرا إلى أن إفريقيا التي »يبقى طلبها على الطاقة متنامي وغير كاف«، في حاجة إلى إنجاح مشاريع كبرى مثل»ديزارتيك« و»إينغا« أو أنبوب الغاز العابر للصحراء الممتد من نيجيريا إلى أوروبا مرورا بالجزائر، موضحا أن نجاح هذه المشاريع متوقف على الاهتمام الذي سيوليه المستفيدون لترقية مفهوم التكامل قصد استعمال عقلاني أكثر للموارد الطبيعية والصناعية و البشرية الإفريقية الموجودة، ليضيف أنه وفي الوقت الذي تواجه فيه إفريقيا صعوبة في الاستفادة من الكهرباء بنسبة 30 بالمائة، تبلغ المناطق النامية الأخرى عتبات ال 70 بالمئة إلى 90 بالمئة مضيفا أن استهلاك الطاقة في إفريقيا يعد الأقل في العالم إذ يمثل أقل من ثلث المعدل العالمي.