تمكنّت فرقة مكافحة المخدّرات التابعة لأمن ولاية وهران، خلال الأيّام القليلة الأخيرة، من توقيف أحد الرؤوس الكبيرة المعروفة في سوق المتاجرة بالمخدّرات، يعّد نفسه الرأس المدبّر لعملية تهريب 8 قناطير من الكيف المعالج التي تمّ إحباطها خلال الأشهر الماضية. أفادت مصادر مؤكّدة، أنّ بارون مخدّرات ينحدر من ولاية تلمسان كان جار البحث عنه على مستوى عدّة ولايات بعد صدور عدّة أوامر بالقبض عليه، تمّ توقيفه مؤخّرا بإحدى ضواحي وهران، على الرغم من محاولاته العديدة للفرار والتخفّي باستعمال هويّات مزوّرة، ويتعلّق الأمر بالمدعو «م.ش« البالغ من العمر 34 سنة، وهو نفسه المهرّب رقم واحد في عملية 800 كلغ من الكيف المعالج التي حاولت الشبكة التي يسيّرها، تهريبها من المغرب نحو ولايات الشرق، لكنّها وقعت في قبضة فرقة مكافحة المخدّرات بوهران، ووفقا للتحقيقات في هذه القضيّة فإنّ البارون وتبعا لملاحقته من قبل مصالح الأمن بفعل تورّطه في عدّة قضايا ومن المحتمل أن تكون له علاقات مع شبكات خارج الوطن، كان ينتحل صفة أشخاص آخرين بوثائق هويّة مزوّرة كان يحصل عليها من قبل موظّفتين بمصالح الدائرة مقابل مبالغ مالية تصل إلى 30 مليون سنتيم، وقد تمّ توقيف المتّهمتين إضافة إلى إمرأة أخرى كانت تربطها علاقة صداقة معه وجّهت لها تهمة التستّر على نشاطه المشبوه وقد تمّ أمس، تقديم جميع الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بحيّ جمال الدين، كما أفادت ذات المصادر أنّ البارون الموقوف كان على علاقة بشخصين آخرين يتواجدان رهن الحبس يرجّح أنّهما من تمّ توقيفهما في عملية حجز 8 قناطير من الكيف في شهر جوان الفارط، وبالتّالي تكون مصالح الأمن قد وجّهت ضربة أخرى لشبكات تهريب القناطير من الكيف التي باتت تعيد حساباتها بشأن توزّعها وتموقعها والأشخاص الذين تجنّدهم بعد عمليات الحجز والتوقيف التي طالت كبار المروّجين، بحيث تمّ خلال هذه السنة حجز أزيد من 8 قناطير و70 كلغ من الكيف المعالج وإحالة عدّة أشخاص على العدالة.