أطلقت الشرطة البريطانية سراح الرعايا الجزائريين الخمسة الذين اعتقلتهم نهاية الأسبوع الماضي بتهمة التحريض والإعداد لأعمال إرهابية مرتبطة بزيارة بابا الفاتيكان إلى المملكة المتحدة، من دون توجيه أي تهمة لهم. أعلنت شرطة سكوتلانديارد، أول أمس، إفراجها عن الأشخاص الستة الذين تم توقيفهم يوم الجمعة بشبهة التحريض لشن هجوم على بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر، والذين بينت التحقيقات أن خمسة منهم جزائريو الأصل تتراوح أعمارهم ما بين 26و50 سنة يعملون جميعا لحساب شركة نظافة في حي بادينغتون وسط لندن اسمها «فيوليا» مسؤولة عن تنظيف المجاري لحساب مجلس مدينة وستمنستر، وقال متحدث باسم الشرطة »انه تم إطلاق سراح الأشخاص الستة الذين اعتقلوا بموجب قانون الإرهاب الذي صدر عام 2000« مضيفا انه »تم الإفراج عنهم من دون توجيه أي تهمة لهم« وتتراوح اعمار الرجال الستة بين 26 و50 عاما وهم موظفون في شركة فيوليا انفيرونمنتل سرفيسز. يذكر أن الشرطة البريطانية شددت على أن الأجهزة الأمنية للقيام بمراجعة خطة تأمين زيارة البابا في أعقاب حملة الاعتقالات، مشيرة إلى أن الخطة الحالية ملائمة ولم يطرأ عليها أي تغييرات وان برنامج زيارة البابا إلى بريطانيا التي تعد الأولى من نوعها لم يخضع لأي تعديلات، وكان العمال قد احتجزوا بعد أن سُمع حديثهم أثناء أدائهم عملهم وهم يتحدثون عن مهاجمة البابا، لتنشر الصحف بعدها أنهم كانوا فقط يتبادلون النكت، وأن عمليات البحث واسعة النطاق لم تكشف عن أي شئ مهم. من جهته كان كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله، قد كشف في اتصال هاتفي مع »صوت الأحرار« أمس الأول، عدم تلقي السلطات الجزائرية لأية معطيات رسمية حول القضية، تؤكد أو تنفي هوية المعتقلين.