قال الناطق باسم الفاتيكان أنه لم يوجد مخطط لاغتيال الفاتيكان، مؤكدا إيلاء الأهمية لاعتقال الجزائريين، ما حول الاشتباه في شن هجوم إرهابي ضد البابا من قبل 5 جزائريين إلى مجرد إجراءات أمنية واحترازات استدعتها سلامة البابا بالعاصمة البريطانية لندن. واعتبر ممثل الدولة الكاثوليكية فيديريكو لامباردو في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أمس أن "تعليقات الصحافة كانت جد مبالغ فيها"، وأن الفاتيكان "لم يولي أبدا الأهمية لمثل تلك الاعتقالات" في الوقت الذي واصل فيه البابا زيارة الدولة لبريطانيا بكل اطمئنان. وأحبطت تصريحات ممثل الفاتيكان توجه العناوين البريطانية بإلصاق تهمة الإرهاب بالجزائريين الخمسة الذين يعملون في نظافة الساحات المحاذية لكنيسة "واست مينستر" وسط لندن، حيث قالت الصحف في مانشيتات عرضة "مؤامرة إسلامية لقتل البابا"، وأكدت فيها دون أدلة أن الجزائريين الخمسة بين الستة المقبوض عليهم انتحلوا صفة عمال نظافة وأخفوا المتفجرات في صناديق القمامة ليلقوها على البابا من أجل قتله. وكان البوليس البريطاني "سكوتلاند يارد" قد أصدر بيانا أمس يؤكد فيه أن الستة المقبوض عليهم دون تحديد هوياتهم، لم تضبط بحوزتهم لا أسلحة ولا متفجرات تدل على مخطط الاغتيال، لكنها أكدت في بيان سابق صدر الجمعة اعتقال 6 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 26 و50 سنة يعمل معظمهم لدى شركة تنظيف بلندن تعمل في البلمان وساحة كنيسة واست مينستر. ونفت الشرطة أمس أن تكون قد توصلت لاعتقال أولئك الأشخاص بعد عمل بحث وتحري طويل، إنما يكون اعتبارا من معلومة قدمها شخص، وهو ما اعتبره محيط البابا "اعطاء القضية أكثر من حقها". ويمكن اعتبار القضية التي أثيرت بخصوص احتمال اعتداء على شخص البابا أو محاولة قتله، قضية في صالح هذا الأخير، حيث حولت الأنظار عن المظاهرات التي استقبل بها البابا بندكتوس السادس عشر عند بدء زيارة الدولة التي قام بها إلى بريطانيا للتنديد بقضية اغتصاب الأطفال والمتاجرة بهم من قبل رجال الكنيسة الكاثوليكية، ما مكن الباب من مواصلة زيارته في مأمن من تلك الاحتجاجات.