أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أن مسألة انسحاب »بريتيش بتروليوم« من الجزائر، تناقش حاليا بين الشركة البريطانية ومجمع سوناطراك، فيما استبعد ممثل الشركة البريطانية هذه الفرضية على الرغم مما أسماه »الصعوبات التي يواجهها المجمع«، ليعلن يوسفي من جهة أخرى عن اهتمام 45 شركة أجنبية بالمناقصة الوطنية للبحث عن المحروقات واستكشافها. أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، على هامش لقاء حول العرض التقني للكتل المعنية بهذه العملية، أن إمكانية انسحاب »بريتيش بتروليوم« من الجزائر تناقش حاليا بين الشركة البريطانية ومجمع سوناطراك، فيما أكد ممثل الشركة البريطانية على هامش هذا اللقاء أن المجمع لا يعتزم الانسحاب من الجزائر رغم الصعوبات التي يواجهها. وخلال اللقاء الذي شهد مشاركة العديد من الشركات الأجنبية، قال وزير الطاقة إن 45 شركة أجنبية، من مجموع 81 المنتقاة مسبقا، أبدت اهتمامها بعرض المناقصة حول البحث عن المحروقات واستكشافها الذي طرحته الجزائر خلال شهر سبتمبر، مضيفا أنه من بين الشركات الحاضرة، توجد عدة مجموعات وشركات ذات صيت عالمي ومعتادة على الاستثمار في الجزائر على غرار »بريتش بتروليوم« و»شيل« و»توتال« و»شيفرون«، في حين حضرت ثلاث شركات لأول مرة وطلبت بانتقائها مسبقا. ولقد حدد آخر أجل لإيداع الاكتتابات يوم 7 فيفري المقبل، فيما سيتم فتح العروض في الثالث من مارس، ليتم التوقيع على العقود يوم 20 مارس من نفس السنة حسب »ألنافت«، ليوضح يوسفي في مداخلته أن المشاريع المقترحة في إطار هذا العرض للمناقصة »تعكس إرادة القطاع في إرساء تطور حقيقي للشراكة في مجال البحث عن المحروقات واستغلالها«، مضيفا أن »إرادة الجزائر في خلق بيئة ملائمة وتشجيع الاستثمار المباشر في إطار التنمية المستديمة و التي تعود بالفائدة على جميع المستثمرين الوطنيين و الأجانب«. من جهة أخرى، قال يوسفي إنه وبالرغم من تسجيل حوالي عشرين اكتشاف سنويا، يبقى استغلال باطن الأرض الجزائري غير كاف وان هذا الرقم »مدعو إلى التحسن بالنظر إلى الاستثمارات المرتقبة وتثمين المعارف المكتسبة وكذا التكنولوجيات والتقنيات التي تم تطبيقها«، معربا عن أمله في أن يعزز هذا الإعلان عن مناقصة الشراكة التي تعد محركا هاما في إستراتيجية تنمية الصناعة البترولية والتي تؤكد على إرادة الجزائر في مواصلة إسهامها في تلبية الحاجيات الطاقوية العالمية.