اغتنم وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي مناسبة عرض تقني للكتل النفطية الموجهة للاستغلال في إطار الشراكة مع سوناطراك للفترة المقبلة، للتأكيد على متانة وصلابة سوناطراك وكذا مكانتها في الساحة الطاقوية الدولية. وأكد يوسفي أن 45 شركة أجنبية من مجموع 81 المنتقاة، أبدت اهتمامها بعرض المناقصة حول البحث عن المحروقات واستكشافها الذي طرحته الجزائر خلال الشهر الماضي. وفي تصريح للصحافة أدلى به على هامش لقاء حول العرض التقني للكتل المعنية بهذه العملية، أوضح الوزير أن 45 شركة حضرت لقاء الخميس، وأبدت اهتماما بالمشاركة في هذا العرض الخاص بالمناقصة الوطنية والدولية. في نفس السياق، أكد الوزير أن كبرى الشركات العالمية تهتم بقطاع النفط الجزائري. مشيرا في هذا الصدد إلى كل من ''بريتش بتروليوم'' و''شيل'' و''توتال'' و''شيفرون''. وقال يوسفي إن إجراءات القانون المتعلق بالمحروقات تعبر عن ''إرادة الجزائر في خلق بيئة ملائمة وتشجيع الاستثمار المباشر في إطار التنمية المستديمة. والتي تعود بالفائدة على جميع المستثمرين الوطنيين والأجانب''. وأضاف أنه، بالرغم من تسجيل حوالي عشرين اكتشافا سنويا، يبقى استغلال باطن الأرض الجزائري غير كاف، وأن هذا الرقم مدعو للتحسن بالنظر إلى الاستثمارات المرتقبة و''تثمين المعارف المكتسبة وكذا التكنولوجيات والتقنيات التي تم تطبيقها''. كما أعرب يوسفي عن أمله في أن يعزز هذا الإعلان عن مناقصة الشراكة التي تعد محركا هاما في استراتيجية تنمية الصناعة البترولية، والتي تؤكد على إرادة الجزائر في مواصلة إسهامها في تلبية الحاجيات الطاقوية العالمية''. وبخصوص إمكانية تخلي ''بريتيش بتروليوم'' عن فكرة الاستثمار في الجزائر، قال يوسفي: ''المسألة تناقش حاليا بين الشركة البريطانية ومجمع سوناطراك.'' وبخصوص مشروع مصفاة تكرير النفط في مدينة تيارت، أكد الوزير يوسفي: ''تعكف حاليا على إعادة قراءة السياسة التكريرية، ولأن مشروع مصفاة تيارت مهم جدا للبلاد، فإنه سينال حظه من الاهتمام وبصورة جادة.'' من جهته، أكد نورالدين شرواطي، الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، أن هذه الأخيرة تتمتع بصلابة الشركات الكبرى، وأنها قادرة على رفع أي تحد تواجهه. مؤكدا في هذا الشأن بأن الفترة المقبلة ستكون حاسمة في تاريخ الشركة وقطاع الطاقة على حد السواء. وأضاف شرواطي للصحافيين على هامش الجلسة الصباحية للقاء التقني حول المناقصة الجديدة المرتقب طرحها قريبا، أن سوناطراك سوف تضاعف اكتشافاتها وإنتاجها خلال السنتين المقبلتين، وسيكون ذلك بمثابة البرهان الصريح والقوي على قوتها ومكانتها الريادية في الأسواق الإقليمية والدولية.