أكد عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة أمس أن تحفظات الجزائر حول مشروع الإتحاد من أجل المتوسط لها ما يبررها بعد تغيير الفكرة التي جاء بها ساركوزي وإدراج الإتحاد الأروربي الذي يضم 27 دولة في المشروع متسائلا "لم نعد ندري مع من يكون الحديث مع باريس أم مع بروكسل"". أوضح رئيس الحكومة في ندوة صحفية نشطها أمس مع نظيره الفرنسي فرنسوا فيون بخصوص تحفظات الجزائر على مشروع الإتحاد من أجل المتوسط الذي من المقرر الإعلان الرسمي عنه في 13 جويلية المقبل أن "الفكرة الأصلية للرئيس ساركوزي كانت تخص البلدان المطلة على حوض المتوسط لتحقيق مشاريع بهندسة متغيرة لكن وبعد تغيير الفكرة ودخول الاتحاد الأوروبي ب27 دولة أصبح المشروع المعروض مغايرا تماما للمشروع الأصلي"، الذي أصبح يكتنفه الغموض من وجهة نظر بلخادم الذي تساءل بالقول:"نحن الآن لا ندري هل الحديث يكون مع باريس أم مع بروكسيل لبناء هذا الاتحاد المتوسطي". في سياق تطرقه للعلاقات الثنائية أكد رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم أن طبيعة العلاقة بين الجزائروفرنسا تقتضي الاستمرار في تطوير شراكة استثنائية وتعزيز العلاقات الثنائية، موضحا أن "طبيعة العلاقة بين البلدين وكثافة المصالح الجزائرية في فرنسا والمصالح الفرنسية في الجزائر تقتضي أن نستمر في تطوير شراكة استثنائية بين البلدين"، مشيرا إلى أهمية الزيارة التي قام بها فرنسوا فيون إلى الجزائر باعتبارها سمحت لمسؤولي البلدين "من إجراء محادثات في مختلف المجالات وتوجت بالتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات. وأضاف بلخادم أنه تم التطرق خلال هذه المحادثات بين الطرفين إلى "العلاقات الثنائية والى مجموعة من القضايا التي تهم البلدين على المستويين الإقليمي والجهوي وكذا على الصعيد الدولي".