أكدت مصادر مالية مسؤولة أن القيادي السابق في حركة »التوارق« آغ غالي وصل السبت الماضي إلى غاو شمال شرق مالي قادما من باماكو للمشاركة في المفاوضات مع التنظيم الذي يسمي نفسه القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بشأن الرهائن ال7 الذين يحتجزهم منذ منتصف سبتمبر. حسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن شهود عيان شاهدوا إياد آغ غالي، وهو في الزى التقليدي، نزل من طائرة آتية من باماكو، ور وصوله إلى غاو التي تبعد مسافة 1200 كلم شمال شرق باماكو، وأن الوسيط استقل سيارة رباعية الدفع في اتجاه شمال مالي نحو تيميترين، ومعلوم أن القيادي في حركة التوارق إياد آغ غالي الشخصية التي تتمتع بنفوذ كبير في شمال مالي، يحمل تفويضا من الحكومة المالية للمشاركة في هذه المفاوضات. وأكد مصدر رسمي مالي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية بالقول »لقد أوفدنا إياد آغ غالي للمساعدة في حلحلة القضية، وهو في طريقه إلى تيميترين«. وكان إياد اغ غالي أرسل إلى الخاطفين المنضويين تحت جناح التنظيم الذي يسمي نفسه القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، احد المقربين منه الذي تمكن من رؤية المخطوفين قبل النشر الرسمي لأدلة تثبت أنهم أحياء، وسيكون هدف الوسيط من حركة التوارق في هذه المرحلة العودة بكل أو بجزء من المطالب التي يضعها الخاطفون. وتجدر الإشارة إلى أن إياد اغ غالي زعيم تحالف 23 ماي 2006 الديموقراطي للتغيير شارك في عدة عمليات إفراج عن رهائن منذ 2003. وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أعلن مسؤوليته عن خطف خمسة فرنسيين ومواطنين من توغو وبنغلادش معظمهم من العاملين في اريفا وشركتها من الباطن ستوم المتفرعة من مجموعة فينتشي الفرنسية من منازلهم في موقع أرليت المنجمي شمال النيجر) ليلة 15 إلى 16 سبتمبر الفارط، وتقول مصادر مالية وفرنسية أن هؤلاء الرهائن السبعة محتجزون في تلال تيميترين الصحراوية في شمال شرق مالي على بعد 100 كلم عن الجزائرية.