لا تزال السلطات المالية واثقة من التوصل إلى حل إيجابي من قضية اختطاف الرعايا الأسبان على الرغم من المطالب الجديدة التي أعلنها تنظيم القاعدة في المغرب العربي مؤخرا، وهو النداء الذي يطالب إطلاق سجناء إرهابيين من السجون الموريتانية والإفراج عنهم. وحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإسبانية أول أمس نقلا عن مصادر قريبة من المفاوضات الجارية مع تنظيم القاعدة أن الرئيس المالي أمادو توماني توري لا يزال يبقي على تفاؤله الكبير ويواصل ''تركيزه على كل الجهود المبذولة من أجل تحقيق الإفراج عنهم''، إلى جانب الجهود المبذولة من أجل تحرير الزوجين الايطاليين المحتجزين لدى التنظيم الإرهابي'' تقول نفس المراجع. وأضافت أنه بسبب الطلب الجديد للقاعدة، فقد انتقل الجمعة الماضي أحد المفاوضين إلى باماكو، من أجل التفاوض مع الخاطفين، مشيرة إلى أن حكومة مالي أولت أهمية كبيرة لمطالب القاعدة في ظل تأكيدات أمادو توريه أنه ما زال هناك متسع من الوقت للتأثير على المفاوضات. وأفادت مصادر عسكرية مالية ''أن طلبات القاعدة الجديدة لا تعدو أن تكون إلا حملة إستراتيجية دعائية''. وقالت مصادر حكومية في منطقة كيدال في شمال شرق البلاد، إن الرهائن في اتصال مع المفاوضين، في ظل أنها سارية بشكل جيد. ووفقا لبعض المصادر، فإن الرئيس المالي عين مفاوضين اثنين، حيث لا يزالا في المنطقة والتي لم تنقطع اتصالاتهما في أي وقت مع الخاطفين. في هذه الأثناء فند رئيس بلدية قاو شمال مالي، الأخبار التي مفادها أن رحيل الصحفيين الإسبانيين بسبب التهديدات الإرهابية بالخطف من قبل يد تنظيم القاعدة في المغرب. وقال المسؤول ''أنا أدحض بشكل قاطع الأخبار التي تقول إن اثنين من الصحفيين الأسبان فرا الأسبوع الماضي في عملية اختطاف في غاو، وأنا رئيس بلدية، وقد ساهمت في مساعدة الصحفيين في مغادرة المدينة لمصلحتهم الخاصة''. وواصل المتحدث قائلا ''من أجل تجنب مشاكلهم، وانتقلت مع الصحافيين من الفندق إلى بيتي، وفي اليوم التالي الذي اتخذناه معا في الطريق إلى الجنوب، ولكن لم يكن هناك قط أي مسألة الإزالة، من أي وقت مضى''. قال رئيس البلدية. وكان تنظيم القاعدة في المغرب العربي قد طلب الإفراج عن مقاتلين إسلاميين مسجونين في موريتانيا قبل إطلاق سراح خمسة غربيين يحتجزهم في شمال مالي، حسب ما ذكر أحد المفاوضين. وقال أحد المفاوضين في باماكو طالبا عدم كشف هويته ''أنهم يطالبون الآن بالإفراج عن العديد من الإسلاميين المعتقلين في موريتانيا''.