أكد عمار غول وزير الأشغال العمومية، أمس، بأن نسبة تقدم أشغال انجاز الطريق السريع الثاني و المنتظر أن يربط بين زرالدة وبودواو قد بلغت نحو 75 بالمائة، وأوضح أيضا أن "الأشغال الكبرى لهذا المشروع قد تمت ولم تبق سوى الأشغال الثانوية"، حيث من المنتظر أن تسلم مقاطع هذا الطريق الممتد على طول 65 كلم على ثلاث مراحل. وحسب ما أكده عمار غول خلال زيارة تفقد قادته إلى عدة نقاط من مسار هذا الطريق، فإن الأولوية ستعطى الأولوية إلى استكمال المقطع الرابط بين زرالدة والدويرة الذي بلغت به الأشغال نسبة "جد متقدمة" حسب مسؤولي الوكالة الوطنية للطرق السريعة، كما شدد الوزير على ضرورة اغتنام فترة الصيف للإسراع في وتيرة الإنجاز على هذا الشطر الذي يتضمن عددا من المحولات و الجسور التي أكد الوزير أهمية توظيف التقنيات الجديدة في مجال انجازها. وسيتم في المستقبل القريب إدخال تقنية جديدة "ستكون الأولى في إفريقيا" ستسمح من خلال الربط بالأقمار الاصطناعية بانجاز وتعبيد الطرق بشكل يجعلها أكثر مقاومة للعوامل الخارجية ما يعطي للمنشآت مدة حياة أطول بنحو 15 سنة مقارنة بالمنشات التي يجري إنجازها وفق الطرق التقليدية. ومن بين مزايا هذه التقنية الربح في الوقت بالتقليل في مدة الإنجاز بنحو 4 أشهر، إضافة إلى الاقتصاد في الحصى المستخدم في تزفيت الطرق وفقا لما أكده غول الذي أشار إلى عقد يوم دراسي سيخصص للتعريف بهذه التقنية الحديثة قبل تعميمها على مشاريع القطاع عبر الوطن، وبالإضافة إلى ربطه بالطريق السيار شرق-غرب سيتم إنشاء عدد من المحولات والطرق الفرعية لربط الطريق السريع الثاني - بعد استكماله- بالطريق السريع الثالث الذي سيصل بين الناظور بتيبازة وبرج منايل ببومرداس والذي سيمتد على مسافة نحو 130 كلم. ولدى توقفه على مستوى محول الرويبة ألح مسؤول القطاع على ضرورة الإسراع في إطلاق الأشغال لإنشاء محول جديد بطول 4 كلم يربط الطريق السريع الثاني بمطار الجزائر الدولي، حيث سيسمح الطريق السريع الثاني مع تسليمه الكلي منتصف السنة المقبلة بامتصاص نحو 60 في المائة من الحركة المرورية التي يشهدها الطريق السريع بن عكنون والدار البيضاء، وسيتم ربط الطريق أيضا بعدد من المرافق العمومية و المنشات الاقتصادية والخدماتية الواقعة في الولايات الثلاث على غرار المدينةالجديدة سيدي عبد الله ومصنع الإسمنت لمفتاح والمنطقة الصناعية بكل من سيدي موسى والرويبة.