أكد أمس، الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية، عبد القادر طالب عمر، أن سياسة التوسع المغربي ألحقت الضرر بالبناء المغاربي وقوضت أركانه، حيث أدى استمرار النزاع في الأراضي الصحراوية إلى تعطيل التعاون بين دول المنطقة في مكافحة الإرهاب والمخدرات والهجرة السرية، وأشار الوزير إلى أن المرحلة الراهنة تشهد حالة من التوتر والتصعيد يهددان بالانفجار بالمنطقة، مقللا من شأن الحملة التي يقودها المغرب في سبيل التغطية على جرائمه في حق الشعب الصحراوي. مبعوثنا إلى الميجك المحررة: ع.مسعودي حملت الاحتفالات المخلدة للذكرى 35 لعيد الوحدة الوطنية الصحراوية رسالة قوية إلى نظام المخزن، تبطل كل الإدعاءات والمغالطات التي يسعى النظام الملكي إلى تسويقها، منتهزا الفرصة لكشف الحقائق ونزع اللبس عن عدالة القضية الصحراوية، في ظل التعنت المغربي، الذي كان ولا زال بمثابة حجر عثرة في وجه تحقيق الاندماج والتكامل في المغرب العربي. وفي هذا الصدد قال عبد القادر طالب عمر أن »المغرب يحاول من خلال افتعال مسرحيات استخباراتية مكشوفة ومدانة من طرف الشعب الصحراوي، تغطية عن حقيقة عدالة القضية الصحراوية، مضيفا أن »النظام المغربي المارق عن الشرعية الدولية، يدّعي احترام حقوق الإنسان«، وهو ما اتضح بعد شهادة المنظمات الدولية، واكتشاف مقابر جماعية بالإضافة إلى مئات المفقودين والمعتقلين السياسيين. وخلال إشرافه على الاحتفالات المخلدة للذكرى 35 لعيد الوحدة، طالب الوزير الأول من المجتمع الدولي إلى حماية القانون الدولي وحقوق الإنسان، محملا »فرنسا مسؤولية عرقلة الجهود الرامية لتحقيق هذا المسعى«، مضيفا »كما نطالب الاتحاد الأوربي بمنع أي تبادل اقتصادي مع المغرب يشمل الأراضي والمياه الصحراوية«، بالإضافة إلى فرض عقوبات اقتصادية على النظام المغربي، نظرا لخروجه عن قرارات الأممالمتحدة وممارسته الاستعمارية. وفي سياق متصل أكد عبد القادر طالب عمر، أن كفاح الشعب الصحراوي يستمد شرعيته من اتساقه مع المواثيق الدولية المطالبة بالحل السلمي المبني على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بعيدا عن أي ضغوط، محملا النظام المغربي مسؤولية الانسداد والجمود الذي يميز العلاقات بين دول المغرب العربي وأشار الوزير في كلمته أمام حشد من المواطنين الصحراويين وعدد كبير من القيادات العسكرية، بمنطقة الميجك المحررة التي تبعد عن ولاية تندوف بحوالي 800 كلم، إلى أن التنكر الذي يمارسه المغرب أدى إلى دخول القضية في منعرجات خطيرة في مختلف المجالات. وأضاف عبد القادر طالب عمر »بقدر ما نتقدم صوب الهدف إلا ويزداد هذا العدو في غيه ونفث سمومه محاولا التغطية على هزائمه«، واصفا الحملة التي يقودها المغرب بالمحاولة الفاشلة التي ترمي إلى تغطية هزائمه، وتبرير تماديه في انتهاك حقوق الإنسان.