انطلقت أمس فعاليات الندوة الجهوية التكوينية للشباب الخاصة بولايات الغرب الجنوبي التي تنظمها أمانة الشباب والطلبة لحزب جبهة التحرير الوطني بالتنسيق مع أمانة التكوين والتدريب، وشارك في هذه الندوة التي تم التركيز من خلالها على فن الخطابة والتبليغ السياسي أكثر من 300 شاب جامعي يناضلون في الحزب، حيث تم تنظيم محاضرات وورشات خاصة لتمكين هذه الفئة الشبانية من تطوير مهاراتها وقدراتها السياسية في الإقناع وممارسة السياسية. شهدت الندوة الجهوية نظمت أمس بسعيدة حضور عدد من أعضاء المكتب السياسي، أعضاء اللجنة المركزية، نواب من البرلمان بغرفتيه، أمناء محافظات ومناضلين، حيث شاركت في هذه التظاهرة كل من محافظة سيد بلعباس، تندوف، بشار، النعامة، البيض، سعيدة، معسكر، عين تيموشنت وتلمسان. واستهل أمين محافظة سعيدة كلمته بالتأكيد على أهمية اللقاء الذي ضم الشباب الأفلاني من أجل تطوير قدراته ومهاراته السياسية، كما نوه بمجهودات الأمين العام للحزب التي جعلت منه صمام أمان لتحقيق مستقبل زاهر للأفلان لا سيما من خلال انتهاج سياسات رشيدة للنهوض بالحزب. وأوضح عبد الرحمن بلعياط، عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التدريب والتكوين، أن الأفلان ليس حزب قطيعة وهذه اللقاءات الجهوية ستتوج بلقاء وطني يضم كل الشباب المشارك، ليؤكد أن الأفلان يرتكز على ثقافة علمية وثقافة سياسية أصيلة غير مستوردة لا تبنى على الافتراضات وإنما هي مستوحاة من الواقع والصدق والشجاعة وبهذه المعطيات انتصرنا على خصومنا في الأحادية وفي التعددية وسنواصل العمل ليكون حزبنا حزب أغلبية في 2012 ويفوز مرشحنا في رئاسيات 2014. بدوره أكد عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة أن الهدف من هذه الندوة هو تفعيل النشط الحزبي وتقديرا للطاقات الشبانية التي يجب توظيفها لخدمة الحزب والوطن، كما تعتبر هذه الندوة امتدادا لسلسلة من الندوات واللقاءات التي باشرها الحزب بعد المؤتمر التاسع والتي ستتبع بلقاءات أخرى. وأضاف زحالي، أن هذه اللقاءات لقيت صدى طيبا لدى الشباب، حتى أصبحت مطلبا ملحا يجب تلبيته، مشيرا إلى الموضوع الذي تم اختياره والخاص بفنيات الخطابة والتبليغ السياسي، وأن الحزب لا يمكنه أن ينتشر إلا من خلال التبليغ والخطابة كأهم أدوات التبليغ، ويدخل هذا اللقاء في إطار تعليمات الأمين العام التي حث عليها من اجل ضمان تواصل الأجيال. وحسب زحالي، فإن الأفلان يكون انفرد بهذه المبادرة التي تعنى بتفعيل دور الشباب في الحياة السياسية، ليجدد نداءه إلى هذه الفئة الشبانية للانخراط بقوة في صفوف جبهة التحرير الوطني التي تبقى الفضاء الأرحب لكل هؤلاء الشباب على حد تعبيره. وتعبت هذه المداخلات بمحاضرات قدمها كل من الأستاذين سعيد بومعيزة وخليفة بن قارة حول فنيات الخطابة وأصولها، كما تم تحضير ورشات خاصة بالتطبيق النظري ضمت فوجين من الشباب، واختتمت الندوة ببيان سياسي نوّه بمجهودات الأمين العام في هذا المجال وأكد على أهمية تطوير فن الخطابة السياسية كمهارة لا يمكن الاستغناء عنها لتمكين شباب اليوم من اعتلاء مناصب المسؤولية وضمان تكوين سياسي متواصل للشباب المناضل في حزب جبهة التحرير الوطني.