كشفت الإحصائيات الأخيرة التي قدمها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، بمناسبة اليوم العامي للتغذية، أن الجزائر سجلت تراجعا كبيرا في نسبة سوء التغذية، حيث تراجعت من 10 بالمائة سنة 1995 إلى 7.6 بالمائة سنة 2000، لتستقر بذلك في حدود 1.7 لعام 2006، وبذلك تكون الجزائر، التي انخرطت بقوة في أهداف الألفية المعلن عنها سنة بداية القرن الواحد والعشرين، حققت قفزة نوعية في مجال مكافحة الجوع والفقر وغيرها من الآفات بفضل الاستراتجيات المتبعة منذ الاستقلال، سواء تعلق الأمر بدعم المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك أو غيرها من السياسيات. بدوره أشار وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، إلى مختلف المجهودات المبذولة من طرف الدولة لتحسين المستوى الغذائي للفرد الجزائري وتحقيق الأمن الغذائي، حيث أكد آخر تقرير عالمي للمعه الدولي للبحث حول السياسات الغذائية سجل التقدم المعتبر المحقق من طرف الجزائر في مجال مكافحة سوء التغذية. أما ممثل المنظمة العالمية للتغذية والفلاحة في الجزائر، قال في مداخلته أن العالم يحصي ما يزيد عن 925 مليون نسمة يعانون من الجوع وأن 1 من أصل 7 أشخاص يستيقظون وبطونهم خاوية من الأكل، فيما تم تسجيل 14 ألف طفل يموتون كل 6 ثوان بسبب سوء التغذية، وتبقى القارة السمراء على رأس قائمة المناطق السوداء التي لا تزال تعاني من مشكل الجوع وتسجل اكبر عدد من الوفيات، كما أشاد بالإنجازات التي حققتها الجزائر في هذا المجال، لا سيما من خلال تخصيص حوالي 13 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لترقية الفلاحة والتنمية الريفية. ويشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للتغذية في ذكراه الثلاثين قد شهد حضور عديد الشخصيات السياسية الوطنية منها والدولية، على جانب أساتذة ودكاترة مختصين في مجال التغذية، بالإضافة إلى توزيع ميداليات عرفان من طرف المنظمة الدولية للتغذية لكل من ساهم في ترقية التغذية.