وأوضحت المتحدثة خلال أشغال الملتقى الجهوي التكويني للسلك الطبي والشبه الطبي لولايات الغرب والجنوب الغربي للوطن، حول موضوع التغذية، المنعقدة أشغاله أول أمس بمستغانم،"أن النوعية الغذائية لدى الطفل والأم بالجزائر تحسنت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة". واستندت في ذلك إلى تحقيق وطني أجرته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة ومنظمة "اليونيسيف" سنة 2006، و أكدت على ضرورة مواصلة وتكثيف الجهود للتقليل من حدة سوء التغذية بالجزائر لتحسين الحالة الغذائية لدى الطفل والأم. وفي هذا الإطار أشارت الدكتورة "فضيل شريف" حسب ما ورد في وكالة الأنباء الجزائرية إلى أن الوزارة أعدت استراتيجية جديدة لتحسين التغذية بالجزائر تتمثل على وجه الخصوص في التكوين المتواصل للسلك الطبي والشبة الطبي، والتكفل بحالات سوء التغذية ومواصلة عمليات التحسيس والوقاية العامة، بالإضافة إلى قيام الوزارة أيضا ضمن برنامجها السنوي بترقية وتدعيم الرضاعة الطبيعية ومكافحة سوء التغذية والأمراض الناجمة عن نقص مادة اليود في الجسم ومكافحة فقر الدم. وأضافت ذات المتحدثة أن الهدف من البرنامج الوطني للتغذية ترقية التغذية السليمة وتجنب الزيادة في الوزن والسمنة، مبرزة في ذات السياق أن الوزارة الوصية تعكف سنويا على تنظيم ثلاثة ملتقيات جهوية لتكوين مسؤولي الوقاية في السلك الطبي والشبه الطبي في مجال التغذية عند الطفل والأم. من جهتها أشارت البروفسور حوتي ليلى، أخصائية في علم الأوبئة بالمستشفى الجامعي بسيدي بلعباس، إلى أن الجزائر تعاني نقصا كبيرا في الأخصائيين في مجال التغذية مما أدى إلى غياب استراتيجية شاملة للتغذية. وفي تدخلها كشفت البروفسور حوتي أن نسبة السمنة في الجزائر بلغت 22 بالمائة نتيجة نوعية التغذية حيث أن 30 بالمائة من المصابين بالسمنة من الإناث مقابل تسعة بالمائة للذكور بسبب انعدام التربية الصحية والرياضة، وكذا المكوث مطولا لمشاهدة التلفاز. وتواصلت أشغال الملتقى الجهوي للتغذية المنظم على مدى يومين بمستغانم من قبل الوزارة الوصية، بالتنسيق مع المديرية الولائية للصحة والسكان بتقديم محاضرات حول وضعية البرنامج الوطني للتغذية للجهة الغربية والجنوبية الغربية ،و سوء التغذية بالجهة الغربية، و فقر الدم وغيرها.