أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، أنه تم لغاية الآن، في إطار عصرنة منظومة الضمان الاجتماعي، تسليم 4 ملايين و700 ألف بطاقة »شفاء« إضافة إلى إنشاء مدرسة وطنية للضمان الاجتماعي ومركز ثان لشخصنة البطاقة الالكترونية، وأوضح الوزير، في عرض قدمه أمام لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني، أن نظام الدفع من قبل الغير يستفيد منه قرابة 2 مليون و500 ألف شخصا. جاء في بيان أصدره المجلس الشعبي الوطني، أن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، قدم أمس الأول، أمام لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني عرضا شاملا حول قطاعه في ظل التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها الاقتصاد العالمي. وأوضح البيان أن الوزير شدد في عرضه أن قطاعه يهدف إلى تحسين الأداء على مستوى هياكل الضمان الاجتماعي عن طريق توسيع شبكة الهياكل التي وصلت سنة 2010 إلى 1345 هيكلا ناهيك عن مواصلة تطوير نظام الدفع من قبل الغير، الذي يستفيد منه قرابة 2 مليون و500 ألف شخصا، موضحا أن القطاع يرمي كذلك إلى »تطوير الهياكل الصحية والاجتماعية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية عن طريق عصرنة العيادات المتخصصة وإنشاء 4 مراكز جهوية للأشعة والتصوير الطبي استفاد منها حوالي 72 ألف مؤمن اجتماعيا«. وتضمن عرض الوزير، بأن قطاعه يهدف إلى »عصرنة منظومة الضمان الاجتماعي عن طريق تثمين الموارد البشرية وتأهيلها إلى جانب القيام بالدراسات الاستشرافية وتعميم استعمال الإعلام الآلي ومواصلة تعميم نظام البطاقة الالكترونية الشفاء حيث تم تسليم 4 ملايين و700 ألف بطاقة وإنشاء مدرسة وطنية للضمان الاجتماعي ومركز ثان لشخصنة البطاقة الالكترونية«. وبالنسبة للتوازنات المالية لمنظومة الضمان الاجتماعي أوضح لوح أنه تم »التركيز على ترشيد نفقات التأمين من خلال مواصلة تطبيق سياسة تعويض الأدوية وتطبيق نظام التسعيرة المرجعية وتعزيز جهاز قانوني لمحاربة التجاوزات والغش وكذا إصلاح نظام تمويل النظام الاجتماعي وإطلاق الصندوق الوطني لتحصيل الاشتراكات«. وبخصوص التشغيل، أكد لوح سعي الدولة »لمكافحة البطالة وترقية الشغل عن طريق تشجيع الاستثمارات الخالقة لمناصب الشغل وتدعيم عصرنة وكالات التشغيل وتشجيع إنشاء مؤسسات مصغرة من طرف الشباب«، كما أبرز أن نسبة البطالة شهدت »تراجعا من 15.3 بالمائة في 2005 إلى 10.2 بالمائة في 2009« مشيرا إلى أنه من المنتظر أن يتم »خلق حوالي 3 ملايين منصب شغل ما بين 2010 و 2014«.