جددت واشنطن تأكيدها أن الجزائر شريك أساسي متجاوب وملتزم بالنسبة للولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، موضحة على لسان ويليام جوردان المستشار بسفارة الولاياتالمتحدةبالجزائر، أن هناك إرادة سياسية بين البلدين لتعزيز التعاون في هذا المجال، خاصة وأن الجزائر تتمتع بخبرة كبيرة تسعى واشنطن إلى الاستفادة منها من خلال تعزيز الورشات التكوينية في مجال محاربة الإرهاب والجريمة. ويليام جوردون الذي كان يتحدث خلال اختتام الورشة التكوينية حول التحقيق في القضايا الكبرى بالمدرسة العليا لشرطة القضائية التابعة للدرك الوطني بزرالدة، والتي استفاد منها 14 من رجال الدرك الوطني، تحت إشراف ثلاثة خبراء أمريكيين في إطار المساعدة والتعاون ضد الإرهاب بين الجزائروواشنطن، أوضح أن هذا البرنامج بين البلدين، يعد إطارا حيويا للولايات المتحدةالأمريكية من أجل الاستفادة من المساهمة المُميّزة للجزائر في هذا المجال من خلال تبادل الإستراتيجيات الأمنية الفعالة، خاصة تلك التي تمّ تطويرها وتطبيقها في الولاياتالمتحدة، معتبرا أن تنظيم مثل هذه الورشة التكوينية يؤكد وجود الإرادة السياسة للبلدين من أجل تعزيز التعاون الأمني، وأضاف المتحدث أن الجزائر كانت دوما نقطة الارتكاز في مُكافحة الجريمة العابرة للقارات، كما أنها تبقى شريكا أساسيا مُلتزما ومُتجاوبا بشكل كامل في الحرب ضد الإرهاب. وفي نفس السياق، شدد المتحدث على أهمية تكوين 24 ضابطا من الدرك الوطني خلال هذه الورشة التي خُصّصت لتقنيات تسيير القضايا الكبرى، وكذا إجراء التحقيق داخل وبين المؤسسات، معتبرا أن تشكيل مجموعات عمل أمر ضروري لحلّ الجرائم المُعقّدة، وأعرب جوردان عن رغبة بلاده في تعزيز هذا النوع من الورشات التكوينية قائلا »نتمنى أن يكون المشاركون في الورشة قد استفادوا من تبادل المعلومات واستغلالها حتى تُساهم في إعطاء قفزة جديدة لتعاوننا الثُنائي«. تجدر الإشارة إلى أن الورشة التكوينية لفائدة ضباط الدرك الوطني، كانت قد انطلقت منذ 24 من الشهر الماضي، حيث أشرف عليها ثلاثة خبراء أمنيين أمريكيين، هم دانيال ماك ديفيت، وتوم وليامس وفرانك يونغ، وقد تركّز التحقيق داخل وخارج المؤسسات وإنشاء فرق العمل والتعامل مع القضايا الأمنية المعقدة كما أقيمت على مدى ثمانية أيام من التكوين مناقشات وتمارين لصالح المشاركين في الدورة.