يواصل اليوم وإلى غاية 31 أكتوبر ثلاثة خبراء أمريكيين إشرافهم على تكوين ضباط سامين في الدرك الوطني، في إطار برنامج التعاون الجزائري الأمريكي للمساعدة ضد الإرهاب، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال، خاصة وأن واشنطن تعتبر الجزائر ذات دور محوري في مكافحة الجماعات الإرهابية والجريمة العابرة للأوطان. أكد بيان أصدرته سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، تلقت» صوت الأحرار« نسخة منه، أمس، أن هذه الدورة التكوينية التي يشرف عليها كل من دانيال ماك ديفيث، توم ويليامز، وفرانك يونغ والتي بدأت في 24 أكتوبر الجاري، وتستمر إلى غاية 31 منه بمدرسة الشرطة القضائية بزرالدة في العاصمة، تتمحور حول موضوع إدارة القضايا الكبرى، حيث تتضمن محاضرات، ونقاشات حول ممارسات تطبيقية حول إجراء تحقيقات داخل وخارج المؤسسات، إلى جانب تكوين مجموعات عمل، واستغلال كافة قدرات التسيير لإيجاد حلول للجرائم المعقدة. وحسب ما جاء في بيان السفارة الأمريكيةبالجزائر، فإن واشنطن مرتاحة لتجديد التعاون والشراكة في مجال التكوين مع الجزائر عن طريق برنامج المساعدة ضد الإرهاب، مع رجال ونساء قوات الأمن الجزائرية الشجعان، من أجل مواجهة التحديات المشتركة. وأضاف البيان أن الجزائروواشنطن يمكنهما أن تستفيدا من تبادل الطرق والمناهج، حيث تم استخلاص الدروس، وأفضل التطبيقات في مجال إدارة القضايا الكبرى. وأضاف ذات البيان أن هذا البرنامج يعد آلية للتبادل مع الجزائر التي تكافح الإرهاب منذ عام 1991، حيث أنه يوفر إطارا ديناميكيا للولايات المتحدةالأمريكية للاستفادة من تجربة وخبرة هذا البلد في مكافحة العنف المتطرف من خلال اقتسام الاستراتيجيات الفعالة في مجال الأمن والتي تم تطويرها في الولاياتالمتحدة، وقد تم إطلاق برنامج التعاون الجزائري الأمريكي للمساعدة ضد الإرهاب في سنة 2000، حيث استفاد منه 322 فردا من مصالح الأمن الجزائريين سواء في الجزائر أو الولاياتالمتحدة ما بين عامي2000 و 2005. وكانت أول دورة تكوينية سنة 2000 حول حماية الشخصيات الهامة، ثم دورة اتخاذ الاحتياطات ضد المتفجرات في 2001، ودورة التحقيقات حول المتفجرات 2002، إلى جانب ملتقى حول التحسيس حول فرق الاستجابة للأزمات والأسلحة ذات الدمار الشامل، وكذا دورة تكوينية أخرى حول التبادل مع أكاديمية الشرطة2003، والتسيير النسبي لحماية المعلومات في 2004، إضافة إلى دورة لتكوين المكونين وتحرير الرهائن وإدارة الأزمات 2005. وفي الوقت الذي يؤكد فيه خبراء مختصون في قضايا الإرهاب أن هناك جهات أجنبية تسعى إلى إضعاف دور الجزائر في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، جاء في بيان السفارة الأمريكيةبالجزائر أن واشنطن تعتبر الجزائر شريكا هاما ورئيسيا بالنسبة للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، كما أن لها دورا محوريا في مكافحة الجريمة العابرة للأوطان.