اعتبر رئيس إمارة »أستورياس« الإسبانية، »فيسانت آلفاراس آراساس«، أن فرص التعاون بين الجزائروإسبانيا كبيرة وتكريسها من المفروض أن يعزز العلاقات الثنائية أكثر، وكشف »آراساس« الذي جاء إلى الجزائر مرفوقا بحوالي ستين رجل أعمال ومتعامل اقتصادي عن ما أسماه »الاهتمام الخاص« الذي توليه مؤسسات منطقته للسوق الجزائرية. وأشار المتحدّث أثناء افتتاح منتدى أعمال بالجزائر، إلى أن مؤسسات عديدة من »أستورياس« متواجدة بالجزائر في إطار إنجاز مشاريع مثل »ميترو الجزائر« ومحطات تحلية مياه البحر والتجهيزات الضرورية للطاقة الشمسية وطاقات مُتجددة أخرى، كما أكد بأن شركات منطقته مهتمة خاصة بتطوير الشراكة في مجالات البناء وتسيير الموانئ وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والنقل والخدمات. ولم يُفوّت فرصة حديثه أمام مجموعة متعاملين جزائريين ونظرائهم من »أستورياس«، التي تعد إحدى الإمارات الإسبانية ال 17، لدعوة المتعاملين ورجال الأعمال الجزائريين إلى زيارة منطقته قصد التطلع على فرص الاستثمارات التي تتوفر عليها، وهي المناسبة التي دافع فيها عن التشريع الجزائري في مجال الاستثمار، وقال في هذا الشأن إنه »إطارا قانونيا مشجعا« على تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في السوق العالمية، مثلما أفاد أن إسبانيا على استعداد دائم من أجل دعم الجزائر في مسارها الذي يهدف إلى إقامة اقتصاد متنوع خارج قطاع المحروقات. وبدوره تحدّث السفير الاسباني بالجزائر، »غابرييل بوسكيتس آباريثيو«، عن نوعية العلاقات الجزائرية-الاسبانية خصوصا من خلال التوقيع على معاهدة الصداقة وحسن الجوار بين البلدين، لافتا إلى أن ميزان المبادلات التجارية بين البلدين يعرف فائضا لصالح الجزائر ومن شأنه أن يرتفع لدى تشغيل أنبوب الغاز »ميدغاز« عما قريب. وكشف السفير الإسباني أن بلاده صُنفت أول مستثمر أوروبي بالجزائر خلال الفترة المُمتدة بين 2005-2010، مُضيفا أن مدريد حقق 26 بالمائة من الاستثمارات الأوروبية في السوق الوطنية خلال السنوات الخمس الأخيرة، واعتبر أن العديد من العوامل كالقرب الجغرافي وروابط الصداقة التقليدية سمحت للعلاقات الجزائرية الاسبانية بتسجيل تطور دائم. وكان رئيس إمارة »أستورياس« الإسبانية قد تحادث من قبل مع وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، محمد بن مرادي، حيث أعلن الجانبان عن »استعدادها الكامل« للمساهمة سويا في تنمية علاقات التعاون خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وقد أشار الأمين العام للوزارة ، إدريس طنجاوي، إلى أن العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وإمارة »أستورياس« تعرف منذ سنوات »تطورا ملحوظا«، وذكر أن السياسة الاقتصادية الوطنية تهدف إلى تشجيع الشراكة بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم الأجانب بشرط إنشاء مناصب شغل وتحقيق قيمة مضافة وتمكين تحويل حقيقي للتكنولوجيا والمهارة.