التزم كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله، بالعمل مع الطرف الليبي لرفع رسوم الإقامة والتنقل وتكاليف التمدرس بالنسبة للمغتربين الجزائريين، وذلك تطبيقا للاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين، كما أعطى تعليمات لقنصل الجزائر بمدينة سبها للتعاقد مع مستشار قانوني للدفاع عن مصالحهم أمام السلطات القضائية الليبية. قال بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، إن حليم بن عطا الله، أكد لدى اجتماعه بممثلين عن أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالمقاطعة القنصلية بطرابلس، اهتمام السلطات بالانشغالات التي تم طرحها خلال اللقاء والتي انصبت مجملها حول مطالبة الدولة الجزائرية بالتدخل لدى السلطات الليبية من أجل رفع رسوم الإقامة والتنقل من وإلى ليبيا، إلى جانب تكاليف الدراسة والاستفادة من التغطية الصحية والاجتماعية. كما طالب المتدخلون بالحصول على تسهيلات لاقتناء السكن لصالح المواطنين الراغبين في العودة إلى وطنهم والتكفل بنقل جثامين الموتى إلى الجزائر، وكذا فتح مركز ثقافي جزائري في طرابلس، إلى جانب مطالبة بعض الطلبة تسوية مشكلة معادلة الشهادات الجامعية. وحول ذلك، طمأن بن عطا الله الحضور والتزم بنقل انشغالاتهم إلى الحكومة والسعي لإيجاد الحلول الملائمة للقضايا التي طرحت، مؤكدا استعداد السلطات الليبية لرفع رسوم الإقامة والتنقل وتكاليف التمدرس طبقا للاتفاقيات الثنائية وتوصيات اللجنة التنفيذية في دورتها الأخيرة، إلى جانب الترخيص لتأسيس جمعية جزائرية كفضاء لطرح انشغالات الجالية على السلطات الليبية، ليوجّه بعد ذلك نداء للحاضرين للإسراع في إنشاء رابطة للجزائريين المقيمين بليبيا كخطوة أولى لإحصاء الانشغالات والمساهمة في تقديم بعض الحلول و إبلاغها للإدارة الليبية المعنية تحت إشراف ممثليتنا الدبلوماسية والقنصلية. وكانت مجموعة من الشباب تقدمت خلال هذا اللقاء بمشروع مكتوب لتأسيس رابطة الجزائريين المقيمين بليبيا وتكوين مجموعة عمل لإثراء هذا المشروع وتجسيده في أقرب الآجال بمتابعة سفير الجزائر بليبيا. وأوضح بيان الوزارة، أن كاتب الدولة كان قد أبلغ في مستهل كلمته تحيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى كل أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في هذا البلد الشقيق، مؤكدا أن هذه الزيارة تعبر عن مدى اهتمام السلطات العليا الجزائرية بانشغالات هذه الجالية وبخصوصياتها، مضيفا أن الجالية الجزائرية المقيمة بليبيا والمقدر عددها بنحو 10 آلاف نسمة تعد أقل الجاليات المغاربية عددا، غير أنها تتميز بنوعية عنصرها البشري بحيث يساهم 300 إطار من مختلف التخصصات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجماهيرية الشقيقة. وفي إطار الزيارة التي قادته إلى الجماهيرية الليبية، التقى كاتب الدولة بأعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بمدينة سبها، حيث استمع لانشغالاتهم بحضور سفير الجزائر بليبيا عبد الحميد بوزاهر وقنصل الجزائر بسبها عبد القادر مطمار، ووجّه بن عطا الله تعليمات لقنصل الجزائر بمدينة سبها للتعاقد مع مستشار قانوني للدفاع عن مصالحهم أمام السلطات القانونية.