استفادت ولاية البليدة من ثلاثة مراكز جديدة للردم التقني للنفايات في كل من بلدية الصومعة، مفتاح وبني مراد بغلاف مالي قدر ب35 مليار سنتيم·ويذكر أن الولاية تضم مفارغ فوضوية للنفايات الحضرية لاتتوفر على المواصفات البيئية والصحية الضرورية، وهذا ما يتطلب من السلطات الولائية لتدارك هذه الوضعية حيث سطرت مخطط تدخل دقيق لمحاربة التلوث، تم من خلاله تسجيل مشروع لإنجاز مراكز للدفن التقني للنفايات، والتي من شأنها القضاء على حوالي 70 بالمائة من مشكل النفايات التي شوهت وجه مدينة الورود، نظرا لكثافتها السكنية التي تعد بأكثر من 98 ألف نسمة، حيث تنتج ما يفوق 60 طنا من النفايات سنويا، ويعد مركز دفن النفايات لبلدية الصومعة الذي أعطى وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة السيد شريف رحماني إشارة انطلاق العمل به خلال زيارته الميدانية الثلاثاء الماضي للولاية من أحسن مراكز الدفن ال 63 المتواجدة على مستوى التراب الوطني والذي أنجز وفق معايير تقنية حديثة ويتربع على مساحة 8 هكتارات حيث يحتوي على خندق بسعة 320 ألف متر مكعب، مرفق بمركز للفرز، حيث يستقبل نفايات تسع بلديات (البليدة، بوفاريك، بوعرفة، أولاد يعيش، بني مراد، قرواو، بوينان، الصومعة، والشريعة)· أما مركز الردم التقني للنفايات ببلدية مفتاح والذي يتربع على مساحة 6716 متر مربع يحتوي على خندق يسع 50 ألف متر مكعب، يستقبل نفايات بلديتي مفتاح وجبابرة، وعلى مستوى مركز التسميد لبني مراد تم إنجاز خندق بعمق 17 مترا وبسعة 120 ألف متر مكعب يعمل على استقبال النفايات ومعالجتها موازيا للخندق الذي أنجز سنة 1986 والذي كان يستعمل في عملية تأهيل النفايات والتخلص النهائي من مشكل تراكمها وفي 1999 ونظرا للتوسع العمراني العشوائي تحول إلى مفرغة عمومية فوضوية، فضلا عن عمليات الحرق العشوائي للنفايات بمختلف أنواعها مما سبب كارثة بيئية نتج عنها مختلف الأمراض، لا سيما المجاورين لها من السكان· للإشارة وفي نفس السياق حرص والي الولاية على إنجاز مشاريع مماثلة بالجهة الشرقية والغربية لمدينة البليدة، فضلا عن متابعته الميدانية المكثفة وعن كثب لهذه المراكز، والتي عرفت الولاية من خلالها قفزة نوعية تم تصنيفها ضمن الولايات الرائدة من خلال هذا المركب الصناعي المكون من عدة منشآت، كالجمع، النقل، الفرز، الرسكلة والمعالجة، حيث يخضع لعدة مقاييس ويتطلب شيئا من الاحترافية والمهنية في تأطيره· للتذكير فقد أبدى الوزير شريف رحماني على هامش الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي لولاية البليدة ارتياحا كبيرا من خلال هذه الإنجازات والتي أوكلت مهمة تسييرها إلى مؤسسة مختصة تابعة للولاية، حيث تم تعيين رئيس مشروع هذه المراكز (الدفن) رئيسا على المستوى الوطني، فضلا عن تشيجع الاستثمار وتحفيز المستثمرين ومساعدتهم، حيث تظل منافسة الأجانب قائمة لاقتحام هذا المجال في مدينة الورود·