شرع عدد من الخواص في إيداع ملفاتهم لدى وزارة البيئة وتهيئة الإقليم للحصول على اعتمادات لإنشاء شركات خاصة لجمع النفايات عبر مختلف ولايات الوطن، وذلك تنفيذا للمرسوم التنفيذي المحدد لإنشاء الشركات الخاصة لجمع النفايات المنزلية والهادف إلى ضمان سرعة وفعالية في تخليص المدن الكبرى من النفايات المنتشرة بشكل عشوائي عبر كل النقاط وأمام عجز المؤسسات العمومية على تحقيق نظافة المدن· يأتي سعي الوزارة المختصة بالبيئة باستحداث شركات خاصة لجميع النفايات بعد أن أثبتت الشركات المجهرية الصغيرة التي أنشأتها وزارة التضامن الوطني في إطار ما يسمى ب ''الجزائرالبيضاء''، وهي شركات أوكلت لها مهمة تنظيف الشوارع وبعض الأحياء عبر مختلف المدن الكبرى، وأثبتت فعلا نجاعتها، غير أن مشكل الجمع بقي قائما، كون أن الشركات العمومية المكلفة بعمليات الجمع أصبحت عاجزة عن أداء مهامها كما هو الحال بالنسبة لشركة ''نات كوم''بالجزائر العاصمة· وتخص الشركات الجديدة الخاصة التي تنوي السلطات العمومية إطلاقها تلك المناطق ذات الكثافة السكانية العالية من النفايات، وسيمكن استحداث شركات جديدة لجمع النفايات من التخفيف من حدة البطالة وامتصاص اليد العاملة، كما سيمكن الإجراء من خلق منافسة بين الشركات التي سيتم إنشاؤها من خلال المنافسة على تقديم أحسن خدمة في مجال جمع النفايات، وهو ما سينعكس إيجابا على الجانب الجمالي للمدن والأحياء الكبرى ويعيد لمدننا بياضها· وتدوم فترة اعتماد شركات جمع النفايات الخاصة، خمس سنوات قابلة للتجديد، يلزم صاحبه بالإيفاء بجملة من الشروط، من بينها اكتتاب تأمين يغطي مسؤوليته عن الآثار التي قد تلحق ضررا بالغير بسبب ممارسة نشاط جمع النفايات الخاصة، وفي حال مخالفة دفتر الشروط المحدد من الوزارة الوصية يتم سحب اعتمادها· بشروع الجزائر تكليف شركات خاصة لجمع النفايات المنزلية في المدن الكبرى، فإن الجزائر تخطو خطوات مثل تلك التي خطتها البلدان المجاورة كتونس والمغرب، هذا الأخير أوكل مهمة جمع النفايات لشركات خاصة وأجنبية كما هو الحال بالنسبة لمدينة الدارالبيضاء التي تتولى فيها إحدى الشركات الإسبانية جمع ورسكلة النفايات المنزلية· تسعى السلطات العمومية، من خلال وزارة البيئة، إلى فتح مراكز للردم التقني، بالإضافة إلى إنشاء شركات لرسكلة النفايات في إطار المحافظة على البيئة وتلوث المحيط كما هو الحال بالنسبة لإنشاء المركز التقني لردم النفايات المتواجد على مستوى بلدية سطاوالي، في حين تجري حاليا دراسة مشروع إنجاز مركزين تقنيين لردم النفايات· ومن المقرر إنجازهما بمنطقة قورصو وآخر بمعالمة، وذلك قصد الردم التقني لنفايات العاصمة التي تعتبر أكبر منطقة مفرزة النفايات على المستوى الوطني·