أكد جون بينغ رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي، أن الجزائر ساهمت بشكل كبير في إحلال السلم والأمن في القارة الإفريقية والتحكم في مواردها البشرية، مشيدا بتدخل الجزائر وسعيها في إيجاد قنوات مشتركة أثناء نشوب الحرب بين إيريتيريا وإثيوبيا لإيجاد اتفاق يرضي الطرفين، معربا عن تأسفه لعدم تطبيق هذا الإتفاق، وهو ما لا ينفي الجهود التي بذلتها الجزائر في هذا المسعى يقول المتحدث. أكد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي، أمس، لدى حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، أن مفوضية الإتحاد الإفريقي تساند الصحراويين في قضيتهم لتقرير المصير، ملحا على دور الهيئة في حماية السلم والإستقرار في القارة السمراء، أما بخصوص الأزمة التي تشهدها كوت ديفوار، شدد المتحدث على أنه يتعين على الإتحاد الإفريقي المحافظة على الديمقراطية والأمن في هذا البلد، قائلا »لقد شعرنا منذ بداية عملية الإقتراع أن أمورا ستحدث لذلك قمنا باستشراف الأمور في ساحل العاج وقمنا بعدد من التدابير التي من أهمها تعيين تابومبيكي في اجتماع طرابلس الأخير . كما أوضح بينغ أنه لابد من احترام الإرادة الشعبية المعبّر عنها عن طريق صناديق الإقتراع، وعلى الأطراف الفاعلة والأحزاب السياسية في كوت ديفوار وضع المصلحة العليا للبلد في المرتبة الأولى، مضيفا أنه يجب العمل على أن لا ينشب النزاع مجددا في هذا البلد ويقع ما وقع في السابق من أعمال عنف. وعن القضية السودانية، قال ضيف القناة الإذاعية الثالثة إن »مشكلة السودان حادة وكل الأفارقة مشغولون بها، لأن الحالة التي تعرفها السودان يمكن أن تعيشها بلدان إفريقية أخرى، فالسودان مهدد بالإنهيار وهذه حالة تشغل حال كل الحكومات التي تعرف حالات مماثلة والمشكل ليس بالجنوب، بل في مناطق أخرى كثيرة ونحن كاتحاد إفريقي نتابع الأوضاع باهتمام ونجد أنفسنا بين انشغال كبير حول مصير البلد بعد الإنتخابات المقبلة وبين الخوف من انتشار العدوى في عدد من البلدان الإفريقية الأخرى فيما يتعلق بالمساس بالإتفاق الذي اتخذناه كأفارقة بيننا بعدم المساس بالحدود«.