دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جون بينغ يوم الخميس بالقاهرة الدول الإفريقية إلى التنسيق والتعاون الدائم بينها في عمليات حفظ السلم والأمن بالقارة والاشتراك مع المجتمع الدولى. وقال بينغ في كلمة له فى الجلسة الافتتاحية للملتقي الأول لممثلي الأمن والسلم في القارة الأفريقية الذي يستمر ثلاثة أيام أنه لازال هناك عدد كبير من الدول الإفريقية التى تعانى من الأزمات الخاصة بالأمن في القارة والنزاعات واسعة المجال ..وأضاف " من المهم أن نساعد هذه الدول خاصة فى قضاياها المتعلقة بالنزاعات المسلحة التى تتصل بالانتخابات ". وأشار بينغ إلى جهود المفوضية للحفاظ على الأمن والسلم بالقارة وشدد على أن السلام ممكن تحقيقه فى كل دول القارة. وقال أن اجتماع اليوم يعد فرصة فريدة لتبادل وجهات النظر بين الدول الإفريقية وبعضها فى مختلف القضايا الخاصة بتحقيق الامن والسلم بالقارة. ويتناول الملتقى الذي يحضره رمطان لعمامرة مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي إلى جانب أكثر من 150 شخصية دولية وإفريقية ومبعوثي الاتحاد الأفريقي ومنظمات إقليمية أخرى لأفريقيا ومبعوثي السلام للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى إلى أفريقيا لتحديات التي تواجه السلم والأمن فى أفريقيا وتطوير استراتيجيات مشتركة لتحقيق ذلك. ومن جهته أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمته أن التعاون بين المنظمات الدولية والإقليمية والذي باتت تفرضه ضرورات وظروف الأوضاع العالمية ومشاكلها الضخمة وتعاظم دور المنظمات الإقليمية بشكل غير مسبوق صار يستدعي تعاونا أكثر إحكاما بين المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية وبين الأممالمتحدة بفروعها الرئيسية وكذلك برامجها التنموية. وقال موسى إن المفاهيم التي تحكم العمل الإقليمي والدولي تتطور مع تطور الحياة نفسها مشيرا إلى أن مفهوم السلم والأمن في إفريقيا وانعكاساته الدولية أصبح أكثر اتساعا من مجرد الحرب أو التهديد بالحرب وصار يشمل جملة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية ويستدعي إشراك المنظمات القائمة على تحقيقها على المستويين الإقليمي والدولي . وبات الفشل في إدماج هذه العوامل عند مناقشة ما يمس السلم والأمن بالمعنى الواسع كما قال يهدد مناخ الاستقرار المطلوب للتنمية واستدامتها السلام. وأشار إلى التعاون والتشاور العربي الإفريقي الاممي والتنسيق الرسمي وغير الرسمي الذي يجري حاليا طبقا لظروف وضرورات معينة فيما بين آليات المنظمات الدولية والإقليمية. واقترح موسى في هذا الصدد أن يكون هذا الملتقى ألتشاوري ذو طابع دائم ومؤسسي يجتمع بانتظام ويضم مبعوثي وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية وغيرها من الأجهزة والآليات العاملة في مجال تعزيز السلم والأمن في إفريقيا حتى يتم إحياء التنسيق متعدد الأطراف بطريقة فاعلة ويسهم في إنشاء الاستراتيجيات المتوخاة. كما اقترح أن تشمل عضوية هذا الملتقى المنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة في ميادين البيئة والصحة والزراعة والغذاء والعمل والتجارة بما يمثل النظام الدولي متعدد الأطراف, ويؤكد رغبة هذا النظام في النهوض بمسائل السلم والأمن الإقليميين في إفريقيا.