كشف الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون بأديس أبابا أنه سيتم عن قريب إعادة بعث مفاوضات جديدة بين المغرب وجبهة البوليزاريو. وقال مون خلال ندوة صحفية عقدها على هامش القمة ال12 للإتحاد الإفريقي بأديس أبابا انه سيقوم "عن قريب بإعادة بعث مفاوضات جديدة بين المغرب وجبهة البوليزاريو" معربا عن أمله في أن يحرز هذا الملف تقدما. واذ أعرب عن "أمله الصادق" في التقدم الذي قد تسفر عنه المفاوضات المقبلة، أشاد بان كي مون ب"التجربة المتنوعة والواسعة" لموفده الخاص الجديد الامريكي كريستوفر روس الذي تم تعيينه مؤخرا كمبعوث الى المنطقة لبحث سبل تفعيل مسار السلام بين جبهة البوليزاريو والمغرب. وقال ان روس يقوم حاليا بجولة في دول المنطقة قبل أن يتوجه إلى العاصمة الإثيوبية حيث سيلتقي برئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي جون بينغ. وجاءت تأكيدات الأمين العام الأممي في ظل تقاطع تصريحات عدة مسؤولين أفارقة الذين أكدوا أمام القمة الإفريقية أن النزاع في الصحراء الغربية وصل فعلا الى طريق مسدود بعد انقضاء عام كامل دون ان يحقق أي تقدم على طريق التسوية النهائية. والتقت تصريحات جون بينغ رئيس المفوضية الافريقية ورمضان لعمامرة رئيس مجلس السلم والأمن الافريقي في نقطة التأكيد على ان قضية الصحراء الغربية تبقى من بين أكبر بؤر التوتر في القارة التي يتعين الإسراع على إيجاد حل نهائي لها بما يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وقال جون بينغ رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي في افتتاح أشغال القمة العادية الثانية عشر لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي أن ملف الصحراء الغربية "ما يزال في طريق مسدود رغم تعيين الممثل الجديد للأمين العام الأممي في إشارة إلى الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس. وهو السياق الذي تناوله رمضان لعمامرة الذي أكد من جهته أن النزاع في الصحراء الغربية لم يحقق أي تقدم "طيلة العام الماضي معلقا آماله في يكون لتعيين الموفد الاممي الجديد إلى المنطقة دفعا جديدا على طريق تسوية آخر قضايا تصفية الاستعمار في القارة الإفريقية. ولم يخف الدبلوماسي الجزائري التأكيد أن الدبلوماسي الأمريكي باشر مهمته ب"كثير من الجدية ومنهجية تبدو متفتحة وواعدة"، وهو ما جعله يؤكد أن العام الجاري يمكن أن يكون بداية النهاية لهذا النزاع. وباشر المغرب وجبهة البوليزاريو منذ جوان 2007 مفاوضات مباشرة برعاية منظمة الأممالمتحدة حيث جرت أربع جولات منذ هذا التاريخ في مانهاست بالقرب من نيويورك دون تحقيق تقدم حقيقي. ويكمن هدف المفاوضات مثلما حدده مجلس الأمن في التوصل إلى حل سياسي للنزاع في الصحراء الغربية يحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ومن المنتظر أن تجري جولة خامسة في تاريخ لم يحدد بعد. وكانت اللجنة الأممية للمسائل السياسية الخاصة وتصفية الاستعمار قد طلبت خلال دورتها الأخيرة شهر أكتوبر الماضي من اللجنة الخاصة المكلفة بدراسة الوضع بشأن تطبيق الإعلان حول منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة الاستمرار في متابعة الوضع في الصحراء الغربية وإعداد تقرير حول الموضوع يعرض على دورتها الرابعة والستين.