سجلت ولاية تلمسان العديد من حالات التفوئيد والكوليرا الناجمة أساسا عن تلوث المياه ولعل آخرها ما عرفته أحد المناطق الشمالية للولاية ومن أجل محاصرة مختلف الأمراض المتنقلة عبر المياه احتضن مقر المجلس الشعبي الولائي بتلمسان يوما دراسيا تحسيسيا ضم إلى جانب رؤساء المجالس المنتخبة أخصائيون وأطباء وممثلي مختلف القطاعات كالري والصحة حيث شدد المتدخلون على ضرورة المراقبة الفعالة والشديدة لمختلف القنوات الرئيسية وكذا المستثمرات الفلاحية التي تسقي من المياه الملوثة والتي قد تؤدي بمستهلكيها إلى هلاك حقيقي وقد مست حمى التيفوئيد بعض البلديات النائية لا سيما تلك التي يعتمد سكانها على مياه الآبار والصهاريج غير مرخصة وهي بالتالي مياه ملوثة تنجم عنها أمراض خطيرة ومعدية وقد اتخذت السلطات المعنية بولاية تلمسان جملة من التدابير والإجراءات منها مراقبة الأبار داعية في ذات السياق إلى ضرورة تكاثف الجهود والطاقات لمحاربة المياه المتنقلة عبر المياه خاصة ونحن في موسم الصيف الذي تكثر فيه الأمراض والأوبئة خاصة بالمناطق النائية والتجمعات السكانية البعيدة في إطار حملاتها الوقائية إكتشفت مصالح النظافة العديد من الأبار التي تنعدم بها مواصفات الإستهلاك على اعتبار أن غالبيتها منعدمة من مادة الكلور وهنا أكد أغلب المختصين أن التلوث البكتيري للمياه دافع آخر في سبب الأمراض على مستوى الشبكات ضف إلى ذلك غياب مراقبة الصهاريج وضمن نشاطها التحسيسي باشرت العديد من الجمعيات في برنامج وقائي تحسيسي عبر مختلف المناطق والأماكن العمومية وهذا من خلال توزيع قصاصات تعرف بخطر الأمراض المتنقلة عبر المياه وضرورة استعمال مادة الجافيل لتطهير وتبقى الوقاية أحسن حل لتفادي الأمراض خاصة في هذا الفصل المعروف بخطورته•