قدر عدد الحفر الخاصة المستعملة في تصريف المياه القذرة ببلدية بوراشد، بنحو ثلاثة آلاف حفرة تتوزع عبر المجمعات السكنية، الأمر الذي يثير مخاوف عديدة أهمها تفشي بعض الامراض المتنقلة عن طريق المياه· وتعد ظاهرة تنامي الحفر الخاصة بالمناطق المعزولة، ظاهرة شائعة بغية تمكين السكان من طرح فضلاتهم عبرها في ظل انعدام قنوات الصرف الصحي، الشيء الذي يعرض سلامة وصحة السكان للخطر، خصوصا أن بعض الآبار المستغلة والمستعملة في توفير حاجيات المواطنين من مياه الشرب قريبة جدا ومعرضة هي الاخرى للتلوث وتسرب المياه القذرة، فمن الضروري، حسب تقرير لجنة الصحة التابعة للمجلس الشعبي الولائي، أن تتخذ مصالح بلدية بوراشد كافة الاحتياطات المادية لمعالجة هذه الظاهرة مع توفير مواد "التجفيل" وكشف مادة الكلور الى جانب تحسيس سكان المناطق النائية وأصحاب الآبار الخاصة بالتقيد بكافة الإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامتهم، خصوصا أن الامراض المتنقلة عن طريق المياه، كالتفوئيد تنتشر أثناء فصل الصيف· وعلى صعيد آخر كشفت نفس اللجنة، عن ظاهرة أخرى تتمثل في تفشي ظاهرة الكلاب الضالة وحثت على برمجة خرجات ميدانية للقضاء على هذه الحيوانات التي تشكل خطرا على المواطنين، خاصة وأن عضاتها في غالب الاحيان تكون محملة بداء الكلب· ومن جهة أخرى، كشفت لجنة الصحة أن العيادة المتعددة الخدمات، تعاني من عدة نقائص، أهمها غياب سيارة اسعاف لنقل مرضى الحالات الاستعجالية سواء إلى العيادة أوباتجاه المستشفيات القريبة، الى جانب بعض التجهيزات الضرورية كجهاز الاشعة ومرامد لحرق النفايات الاستشفائية المصنفة من أخطر المواد على الاطلاق، وكثير ما يكون الاطفال عرضة لها، في الوقت الذي أضحت النفايات الحديدية والنحاسية وحتى البلاستيكية، مصدرا يسترزقون منه، كما تعاني العيادة المتعددة الخدمات ببلدية بوراشد، من ضعف حصتها من الما في ظل غياب وسائل الحفظ والتخزين، وعلمنا بعد صدور التقرير عن الوضعية الصحية ببلدية بوراشد، أن مديرية الصحة قد أوفدت لجنة للتحري في الوضعية·