قال الدكتور لوط بوناطيرو الأخصائي في علم الفيزياء والجيوفزياء، إن الهزات الأرضية المسجلة منذ مطلع ديسمبر ببعض مناطق البلاد على غرار المسيلة وبومرداس، هو أمر عادي ودوري لا يدعو للقلق، باعتبار أنها تندرج في إطار النشاط الزلزالي الجيوفزيائي المتواصل الذي يميز بعض مناطق الشمال في آواخر ديسمبر وبنسبة أكثر في بداية شهر جانفي الداخل. أكد الأخصائي في علم الفزياء وجيوفزياء لوط بوناطيرو في تصريح ل »صوت الأحرار«، أن موجة البرد القارس التي اجتاحت معظم مناطق البلاد أمر طبيعي، يأتي في إطار دورة جديدة لنشاط الشمس، حيث برر بوناطيرو هذا الانخفاض في درجات الحرارة التي شهدتها بعض مناطق البلاد، من منطلق أن السنة الحالية تزامنت والدورة ال11 للأرض التي تعرف بعض التغيرات، حيث يعرف فصل الصيف ارتفاعا في درجة الحرارة وانخفاضها في فصل الشتاء، وأضاف أن هذه التغيرات كان من المفروض أن تحدث سنة 2009 إلا أنها تأخرت لغاية 2010، مشيرا إلى أن ذلك أمر عادي. وفيما يتعلق بكثرة النشاط الزلزالي الذي تراوحت قوة هزاته بين درجة واحدة وأربع درجات على سلم ريشتر في مختلف مناطق البلاد منذ بداية شهر ديسمبر، آخرها تسجيل هزة أرضية بقوة 3.5 درجات بولاية المسيلة أول أمس، وهزة أرضية أخرى بقوة 3.4 درجات بولاية بومرداس، علق بوناطيرو على أن هذا النشاط الزلزالي عادي ودوري، باعتبار أن هذه الأوقات مرجحة لنشاط وانتعاش هزات الأرض. وقد كان مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية قد سجل 60 هزة أرضية منذ مطلع ديسمبر ببعض مناطق، تراوحت قوة الهزات بين درجة واحدة وأربع درجات على سلم ريشتر، وأوضح بوناطيرو أن عدد الهزات المسجلة يندرج في إطار النشاط الزلزالي المتواصل الذي يميز بعض مناطق الشمال، كم أوضح رئيس مصلحة الدراسات والمراقبة الزلزالية بالمركز حمو جليط، من جهته، أن الأمر يتعلق بهزات ضعيفة القوة ومتكررة على مناطق الشمال، مضيفا أن نشاط الزلزال يعد متوسطا كون قوة الزلازل لا تتجاوز 5 درجات على سلم ريشتر المفتوح، كما أضاف أن المعدل الوطني الشهري للهزات الأرضية يتراوح بين 60 و80 هزة، ويعد الساحل أكثر المناطق المتعرضة لخطر الزلازل متبوعا بالهضاب العليا وأخيرا الصحراء.