أكد العالم الفيزيائي، لوط بوناطيرو، أن الهزة الأرضية التي سجلت صباح أمس، في حدود الساعة الثامنة و26 دقيقة صباحا حسبما أفاد به مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء بقوة 3,7 درجة على سلم ريشتر، التي حدد مركزها على بعد 10 كلم شمال شرق مدينة عين توتة بباتنة ، تدخل ضمن النشاط الزلزالي العادي لشمال إفريقيا، مؤكدا أن الأرض تتنفس بطريقة عادية ولن تكون هناك هزات مضاعفة. حيث يسجل مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء العديد من الهزات الارتدادية بمعدل 40 إلى 50 هزة أرضية شهريا، وهي عدد الهزات الأرضية التي تحدث كل شهر وبنسب متفاوتة من 0 إلى 3,8 على سلم ريشتر، وكل هزة تكون ضمن هذه الدرجات تكون ضمن النشاط الزلزالي العادي للأرض. أكد الدكتور لوط بوناطيرو الأخصائي في علم الفيزياء والجيوفزياء أن النشاط الزلزالي الحاصل هذه الأيام عبر مختلف مناطق الوطن جد عادي، خاصة وأننا يقول بوناطيرو مقبلون على الاعتدال الحراري وتغير الفصول وارتفاع درجات الحرارة تزامنا وحلول موسم الصيف. قال بوناطيرو في تصريح ل ''الحوار'' أن حالة الصخور في الأرض هي الآن في حراك مستمر خلال هذه الفترة، وهذا من أجل السماح للطاقة بالخروج ، وأضاف المتحدث أن ''النشاط الزلزالي الحالي متوقع، خاصة خلال فترة الثلاث أشهر الأخيرة انطلاقا من شهر أفريل وصولا إلى جوان، وهذا من أجل السماح للأرض بالتنفس قليلا ، موضحا أننا ''دخلنا في مرحلة ارتفاع الحرارة الذي من شأنه تمديد الصخور. وقال الدكتور إن الجزائر تشهد حاليا نشاطا عاديا لا يتعدى معدل الهزات الأرضية المسجلة 5 درجات على سلم ريشتر، موضحا ''أنه إذا وما حدث تراكم كبير فإنه سيؤدي إلى زلزال، غير أننا نراقب التغيرات الجيوفزيائية، لكنه أوضح أنه و لحد الساعة لا توجد مؤشرات تدل على هذا الأمر أي حدوث هزة أرضية قوية''. وحول سؤال متعلق بفصل الصيف الذي يوشك على الدخول قال بوناطيرو إن'' حرارة الفصل ستكون مرتفعة هذه السنة، وستعرف الجزائر، حسبه، فصول الصيف القادمة انطلاقا من خمس سنوات المقبلة ستعرف ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة ، فكل سنة تمر تكون أقل حرارة من الأخرى وكل سنة تأتي تكون أكثر سخونة وجفافا من الأخرى''. وفي ذات السياق أكد بوناطيرو أن شهر رمضان المقبل سيتزامن مع فترة ''الصمايم'' الممتدة من 25 جويلية إلى 31 أوت والذي سيكون، حسبه، حارا.